هل نحن على أبواب حرب أهلية؟
لا أعتقد أنّ نشوب حرب أهلية ممكن، رغم دعوة بعض السفارات رعاياها لمغادرة لبنان.
وأعتقد أنّ لقاء السيّد حسن نصر الله والعماد عون قدّم التطمينات اللازمة في ظلّ تخوّف المواطنين، فيما كان الخطاب الناري لرئيس كتلة المستقبل النيابية يستهدف التجييش لذكرى 14شباط.
من جهة أخرى: فإن من يستطيع القتال في الحرب الأهلية لا يريد خوضها.

كيف يمكن تفسير تصاعد الشحن الطائفي؟

أعتقد أنّ من يستخدم هذا النوع من الخطابات يعبّر عن ضعفه، مثل النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، اللذين يهوّلان ويهددان بالحرب للوصول إلى مآربهما السياسية، وهما عاجزان حتى عن القيام بأي خطوة. فيما تكون عدّة الأقوياء، لغة السلام والهدوء.

كيف إذاًَ يمكن الخروج من الحديث عن الحرب الأهلية ومن هذا الخطاب الطائفي؟

الأمر الأهم هو إعادة الروح إلى المؤسسات، وإعادة بناء الدولة على أساس المشاركة الفعلية والجدية كما ينصّ
الدستور.