strong> فاتن الحاج
استبق طلاب كلية الإعلام والتوثيق ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية قراراً كان يمكن أن يصدر عن مدير الفرع الدكتور مصطفى متبولي في اليوم الأول للامتحانات (أمس) يقضي بحرمان البعض من تقديمها، لعدم تأمين نسب الحضور المطلوبة. وقد تحرّك مجلس طلاب الفرع باتجاه الإدارة وفي جعبته سلة مطالب، منها حل لغز «LMD» كي لا يتحوّل الحلم إلى كابوس، وحتى لا يبقى الطلاب حقل تجارب. المجلس طالب بإشراك الطلاب في القرارات، كي لا تكون الفردية سيدة الأحكام، ولا سيما «أننا هيئة منتخبة من الطلاب». ومن المطالب افتتاح كافيتريا الكلية وقاعة للاحتفالات، اعتماد مكاتب للأساتذة، تأهيل الملعب، وتجهيز الستوديو بالوسائل السمعية والبصرية...
المدير الذي فوجئ بالتحرّك وافق على السماح لجميع الطلاب بإجراء الامتحانات بغض النظر عن الحضور، بعدما التقى وفداً من أعضاء المجلس. ويوضح أمين الشؤون التربوية في المجلس زهير حاطوم «أننا تحركنا اليوم (أمس) لأننا لا نريد أن نكرر تجربة العام الماضي حيث علقت اللوائح في اليوم نفسه لانطلاقة امتحانات الفصل الأول». ويشير إلى «أننا نسعى منذ شهر للقاء المدير ومطالبته بإعادة النظر في الحضور الذي يمثل 40% من العلامة، مراعاةً للأوضاع الاقتصادية والأمنية». ويرى حاطوم أنّ المحاسبة يجب أن تسري على بعض الأساتذة أيضاً الذين لا يداومون ويطلبون أن يوافق دوامنا أوقاتهم». ويسأل: «إلى متى سيتحمل الطلاب الضياع الذي أحدثه نظام LMD، وخصوصاً أننا لم نأخذ حتى الآن شهادات الليسانس وقد دوّن على بطاقاتنا سنة رابعة ماستر؟». ولوّح حاطوم بالإضراب المفتوح في 3 آذار المقبل (بداية الفصل الثاني) لإقرار المطالب الأخرى. ويلفت نائب رئيس المجلس محمد شقير إلى أنّ التواصل مع المدير لم يكن متاحاً خلال الاسبوعين الماضيين. وتزامن التحرك مع وجود العميد الدكتور جورج كتورة في الكلية الذي طلب من أعضاء المجلس إزالة اللافتات التي علقوها في الملعب. وأكد لـ«الأخبار» أنّه ليس هناك اتحاد وطني لطلاب الجامعة، وبالتالي فالطلاب يُدعون إلى المشاركة في اتخاذ القرارات التي تعنيهم. وبالنسبة إلى الكافيتريا، أحال كتورة الأمر إلى المصلحة المعنية في رئاسة الجامعة، أما التجهيزات فتنتظر المناقصات، و«المصاري معنا»، وكذلك مكاتب الأساتذة «لأننا طلبنا ضم الطبقتين السادسة والسابعة». وأكد متبولي «أننا نحاور الطلاب وواعون لظروفهم لأننا نعيش بينهم، ولسنا ضد مطالبهم، لا سيما بالنسبة إلى حسن تطبيق النظام الجديد». وبالنسبة إلى الحضور، أبدى كتورة ومتبولي استياءهما من الاضطرار إلى عدم الأخذ في الحساب الـ80%، فيما أكد متبولي أنّ القرار بيد الأساتذة، وليس بيد رؤساء الأقسام والمدير كما قال الطلاب.
وكان المعتصمون قد أصدروا بياناً طالبوا فيه بأن يكون LMD نظام رعاية لطلاب الجامعة لا نظاماً مدرسياً، وهو يوجب وجود أقسام ومجالس علمية يتمثل فيها الطلاب. ورفضوا أن يبقوا بيادق شطرنج تحرَّك لتملأ تشعيباً خيالياً جعل الدروس تمتد لستة أيام من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً، ومنع الطلاب من تأمين نسب الحضور. وناشد المعتصمون ألّا تكون نسبة الحضور سبباً في حرمان الطلاب من تقديم أجزاء الامتحان الأخرى.