بعد ساعات طويلة من التكهّنات بشأن هوية الشخصية القيادية في حزب الله التي استهدفها تفجير كفرسوسة. تبيّن أنّ عماد مغنيّة نفسه هو المقصود. فقد أعلن حزب الله في الحادية عشرة بتوقيت بيروت، عبر شاشة تلفزيون «المنار»، استشهاد القيادي في المقاومة، وعضو شورى الحزب عماد مغنية، وكشف لأول مرة عن اسمه المستعار «الحاج رضوان»، مشيراً إلى استشهاده بعملية أمنية إسرائيلية، وإلى طول ملاحقته من جانب الإسرائيليين والأميركيين وغيرهم، عبر تعبير «المستكبرين». ولم تتوافر معلومات دقيقة عن التفجير وملابسات حصوله في الحي الراقي في دمشق، الذي يُعَدّ مربعاً أمنياً لكبار الضباط والهيئات الأمنية السورية. ولم تُشر وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى العملية إلا بعد مرور 24 ساعة على حصولها، موضحة أن التحقيقات جارية بشأنها، فيما بثّت وكالة «شام برس» الخبر وإلى جانبه صورة للسيارة التي قالت إنها استُهدفت بالتفجير في وقت مبكر.واكتفى حزب الله بإقامة مجالس العزاء في الضاحية، والتحضير لتشييع مغنية اليوم، وإصدار بيانات مقتضبة بين النعي والدعوة إلى المشاركة في التشييع وأسماء المعزّين، من دون أن يعلن أيّ من قيادييه موقفاً من عملية الاغتيال، بانتظار كلمة متلفزة لأمينه العام السيّد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم، خلال مراسم التشييع. وقد بدأت التحضيرات الشعبية في مناطق الجنوب خاصة، وفي البقاع والعديد من المناطق الأخرى، للمشاركة في مسيرة تشييع مغنية، الذي وصل جثمانه أمس إلى بيروت.