تستعد العاصمة القطرية لاستضافة المؤتمر الإقليمي العربي الذي يناقش تقرير تقييم متوسط المرحلة للتعليم للجميع 2008، وأسباب تقصير الحكومات في تحقيق أهداف داكار لعام 2015. ويعرض المؤتمر وثيقة إحصائية تتناول المؤشرات عن المنطقة العربية والمتصلة بالمؤشرات الإحصائية للسكان والتنمية والتعليم بكل جوانبه. وتنطلق أعمال المؤتمر الثلاثاء المقبل ويستمر حتى الخميس. وأعلن أمس مدير مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت الدكتور عبد المنعم عثمان، من مقر المكتب في بيروت، عن المؤتمر الذي تنظمه منظمة اليونسكو ومؤسسة قطر للتربية والعلم وتنمية المجتمع. ولفت عثمان إلى أنه «لا يزال هناك 6 ملايين طفل في المنطقة خارج المدرسة وحوالى 60 مليون أمي»، مشيراً إلى الانخفاض في معدل الإنفاق على التعليم، وإهمال النوعية لمصلحة الكمية».
وأوضح عثمان أن خطة التعليم للجميع مرت بمراحل عدة حتى انعقاد المؤتمر الدولي التعليم للجميع في داكار عام 2000 وتوصل إلى ما سُمّي أهداف التعليم للجميع الستة وهي رعاية الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي، وتلبية حاجات التعليم لكل من الشباب والكبار عبر تأمين استفادتهم من المعارف والمهارات، القضاء على التمييز بين الجنسين في التعليم، وتحسين النواحي المتصلة بنوعية التعليم. وركز عثمان على التسرّب الذي لا يزال هاجساً كبيراً في المنطقة العربية. كما أن نسبة تعلم الفتيات في التعليم العالي حققت تقدماً كبيراً إلى حد أن التمايز ما بين الجنسين بات لمصلحة الفتيات ولا سيما في دول الخليج ولبنان ومصر والسودان والمغرب. وعلى الرغم من هذه الاتجاهات الإيجابية فإن التفاوت في التعليم ضد مصلحة الفتيات يظل منتشراً في هذه المنطقة، بحسب عثمان. أما بالنسبة إلى محو الأمية فإنها لا تزال التحدي الأكبر بالنسبة الى المنطقة على الرغم من بعض التقدم الملحوظ والتفاوت في هذا التقدم بين الدول. ورداً على سؤال عن سن الأمية، أكد عثمان أهمية أن يجتاز الطفل 4 سنوات من التعليم الأساسي ويحصل على المهارات الأساسية حتى لا يعود للأمية.