القاهرة ــ خالد محمود رمضان
أكدت مصادر قريبة من الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه سيزور بيروت مجدداً قبل نهاية الشهر الجاري، في إطار مساعيه لإيجاد حل للأزمة اللبنانية، لافتة إلى أن هذه الزيارة قد تكون الأخيرة قبل القمة العربية المقرر عقدها نهاية آذار المقبل في دمشق.
وسيقدم موسى تقريرين إلى مجلس وزراء الخارجية العرب، في اجتماعه التمهيدي قبل القمة، عن نتائج اتصالاته وزياراته المتكررة إلى لبنان،<--break--> ويعرض فيهما وجهات نظر الأفرقاء اللبنانيين والمواقف الإقليمية من الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
من جهتها، قالت مصادر عربية واسعة الاطلاع أن مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية العشرين مرهونة بتطورات القضية اللبنانية خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى احتمال غياب مبارك وعبد الله عن القمة إذا لم يتسن قبلها انتخاب رئيس للبنان، وذلك كنوع من التعبير العملي عن استياء القاهرة والرياض من الدور السوري فى لبنان.
وكان مبارك قد تلقّى الدعوة لحضور القمة في دمشق، خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأسبوع الماضي، في منتجع شرم الشيخ، بينما ينتظر وصول مبعوث سوري لم يحدد مستواه إلى الرياض، خلال ساعات، لتسليم دعوة مماثلة إلى الملك.
ويشوب الفتور علاقات كل من مصر والسعودية بسوريا بسبب تشبيه الرئيس بشار الأسد لقادة مصر والسعودية بأنصاف الرجال، عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. كما تبدي القاهرة والرياض امتعاضاً علنياً من مواقف سوريا حيال الأزمة الراهنة في بيروت.
يشار إلى أن مبارك أكد أخيراً أن عدم حل هذه الأزمة سيؤثر سلباً على القمة، وهو المعنى نفسه الذي أكده الأمين العام للجامعة العربية عقب عودته من زيارته الأخيرة إلى بيروت.
من جهة أخرى، تلقّى موسى أمس تقريراً من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية، السفير أحمد بن حلي، بشأن نتائج زيارته لدمشق، التي اطّلع خلالها على التحضيرات الجارية لعقد القمة.
وأشار بن حلي، الذي قام على رأس وفد من الجامعة بزيارة ميدانية لمعاينة الترتيبات ومقار الاجتماعات وأماكن إقامة القادة العرب، إلى أن وفوداً سياسية وإعلامية من الجامعة العربية ستزور العاصمة السورية لمتابعة التحضيرات، واصفاً الجهد السوري بأنه «إنجاز كبير».