نيويورك ـ نزار عبود
التزمت الأمانة العامة للأمم المتحدة الصمت حيال جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية في دمشق.
ورفضت المتحدثة باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ماري أوكابي، ومن قبل زميلها ميشال مونتاس، الرد على سؤال لـ«الأخبار» عن موقف الأمم المتحدة من الجريمة، كما رفضت أوكابي وصف العملية بأنها إرهابية أو غير ذلك، بدعوى أنه لا يوجد لدى المنظمة الدولية تعريف للإرهاب بعد فشل الجمعية العامة في وضع هذا التعريف، وعليه فضّلت عدم الخوض في هذه المسألة.
الجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة تصف العديد من العمليات في العراق وفلسطين وأفغانستان وأفريقيا وأوروبا بالإرهابية من دون الاستناد إلى معايير محددة.
من جهة أخرى، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، على أهمية المصالحة الوطنية كعزاء للشعب اللبناني وحكومته، معلناً تضامنه «مع أسر الضحايا ومع شعب وحكومة لبنان». وأكد بان مساعدة لبنان على إيجاد الحقيقة و«جلب المؤسسين، والمخططين والمنفذين للاغتيالات السياسية الإرهابية البغيضة هذه وغيرها في البلاد»، مشيراً إلى أنه سيواصل بتصميم الإعداد لإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، لقناعته بأن «حصانة الفاعلين يجب ألا تسود، وأن عجلة المحكمة لن تعود إلى الوراء».
ونبّه إلى أن هذه «الذكرى تأتي في وقت خطير بالنسبة إلى لبنان»، لافتاً إلى أن ما من تعزية لرفيق الحريري تفوق «مضاعفة الأطراف اللبنانية جهودها من أجل بلوغ الوفاق الوطني وتأمين الاستقرار والأمن والازدهار الذي عمل الحريري من أجلها بجهد كبير خلال حياته».