ملء المؤسسات بمالك القوة على الأرض
هو ما يجب أن يكون برأي النائب مصباح الأحدب، الذي قال تعليقاً على تجمّع 14آذار في ساحة الشهداء أول من أمس: «أثبتنا أن القوة على الأرض يجب أن لا تحسب بالسلاح بل بالقوة الشرعية التي تكون بالتمثيل الشعبي». ورأى «أن المواقف التي أطلقت تنم عن ثلاثة أمور هي: تأكيد للشرعية الشعبية التي طالما كان هناك تشكيك فيها، ووحدة الصف لدى قوى 14 آذار، وهذه الصورة شددت بوضوح على رص الصفوف لدى هذه القوى، والأهم اليد الممدودة والشرعية ورص الصفوف، لمشروع شرعية الدولة اللبنانية وبناء الدولة والمؤسسات».

لا وسائل لانتخاب العماد سليمان

لدى النائب إلياس عطا الله، لكنه أشار إلى أنه يجب ألا ننظر إلى ما جرى في ساحة الشهداء «إلا من خلال نظرة تعبّر عن مدى تمسك اللبنانيين وتماسكهم وقدرتهم على الصمود أمام موضوع إيجاد مخارج من أجل لبنان». وأكد أن «المبادرة العربية لا تزال الأرضية الصالحة لأي تسوية»، موضحاً أن «المشكلة ليست في هذه المبادرة، بل في السعي الواضح والمكشوف لدى فريق الثامن من آذار، ومن يمثّله، لوضع شروط تعجيزية أخذت المبادرة العربية إلى الفشل».

فرض الحل بالقوة

هذا ما طالب به حزب «حراس الأرز ــــ حركة القومية اللبنانية». ودعا المجتمع الدولي إلى وضع لبنان تحت إدارة الأمم المتحدة المباشرة إلى حين عودة الاستقرار والسلام إلى ربوعه، وذلك بعدما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ،لدى الحزب، «أن الأزمة اللبنانية لن تجد طريقها إلى الحل عبر الأساليب المتّبعة حتى الآن، مهما تعدد الوسطاء وتنوّعت المبادرات».

موجة من الجنون السياسي

رآها رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي في«بعض الخطابات المتهوّرة، من دون أن تشفع الظروف المأساوية التي يحياها اللبنانيون، ولا ذكرى شهيد أو توديع آخر، في خفض سقف التناقضات الداخلية ورأب الصدوع واللجوء إلى المواساة والرحمة في ما بين اللبنانيين». ودعا إلى إنهاء هذه الموجة، مشدداً على أنه «لا يجوز بعد ثلاث سنوات على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن تبقى الساحة اللبنانية منقسمة على ذاتها وتعج بكل تلاوين التناقضات السياسية، بما يرفع منسوب الاضطرابات بين الناس، ويؤدي إلى فقدان المناعة الأمنية».

جنبلاط يذهب بعيداً في التقسيم والحرب

كان هذا ما حصل لولا قوة المعارضة التي تمثّل صمام أمان للبنان، بحسب رئيس «تيار التوحيد اللبناني» وئام وهّاب. ورأى أن «من لا يستطيع التعايش مع نصف اللبنانيين، هو من عليه الرحيل، لأننا لا نستطيع ترحيل نصف الشعب إكراماً له».
واستغرب محاولات البعض الإيحاء وكأن اللبنانيين هم من يشنّون الحروب على إسرائيل، داعياً الإدارة الأميركية، إذا كانت فعلاً تهتم بالمصلحة اللبنانية، إلى منع الحرب على لبنان. بدوره، رأى النائب السابق فيصل الداوود، بعد زيارته رئيس «تكتل التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون ،أن جنبلاط أصبح متجهاً نحو التقسيم، واصفاً هذا التوجه بأنه انتحار.
وقال: «إذا أراد جنبلاط الانتحار فلينتحر وحده، ولا ينحر الدروز معه».
ورأى أن «النموذج لمصلحة الوطن هو وثيقة التفاهم بين العماد عون و«حزب الله».

لا استحياء ولا مراعاة لحرمة المصيبة
وجدهما رئيس «جبهة العمل الإسلامي» فتحي يكن في «خطاب قوى 14 شباط في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومراسم تشييع الشهيد عماد مغنية، متهماً هذه القوى وحكومتها بالتشبث بالسلطة، «وإمعان فريقها الأكثري في دفع البلد إلى أتون الفوضى والحرب الأهلية والفتن الداخلية، التي لا تخدم إلا واشنطن وتل أبيب». وتساءل: «كيف يمكن أن يستوي من يريد لبنان قلعة للوطنية والمقاومة والجهاد، ومن يريده وكراً للتجسس والخيانة».