يستكمل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قبّاني سلسلة لقاءاته التربوية مع مديري المدارس الرسميّة لطرح مشكلاتهم الأكاديمية، باجتماعٍ آخر مع مديري المدارس الرسمية في بيروت. وطالب المديرون، خلال اللقاء، قبّاني بتأمين مختبرات العلوم وإعادة الصف التمهيدي الذي يسبق الروضة إلى مدارسهم، وكذلك شدّدوا على ضبط المراقبة في امتحانات الشهادة المتوسّطة لأنّ نسبة الناجحين فيها باتت كبيرة ولا تخوّل الجميع اجتياز الصف الثانوي الأوّل.وكما الحال في غالبيّة المدارس الرسميّة، شكا بعض المديرين من عدم وجود أساتذة للمواد الإجرائية، وخصوصاً مواد الكومبيوتر والفنون والمختبرات في المدارس الجديدة في بيروت، إضافة إلى عدم وجود أساتذة احتياط في بعض مراحل التعليم الثانوي.
من جهةٍ ثانية، نقل المديرون شكوى المتعاقدين الذين لا يستفيدون من الضمان الاجتماعي ولا من خدماته ولا من أي خدمة أخرى، لافتين، في الوقت نفسه، إلى أن التعاقد أثبت فشله في التربية، وخصوصاً أنّ المتعاقد لا يشعر بالاستقرار. كذلك دعا البعض منهم إلى تحديث أنظمة الروضات والمدارس وإدخال التكنولوجيا والتقويم الحديث، ومنح حوافز للناشطين في الإدارة المدرسية، ما يؤدي إلى توليد دينامية إيجابية تحفّز المقصّرين منهم. فيما لفت عدد آخر إلى أن الأستاذ المهمل في الرسمي يقوم بالتدريس بكل نشاط في التعليم الخاص لأن هناك من يراقب إنتاجيته. ولعلّ المشكلة الأبرز التي يشكو منها الغالبيّة، هي أنّ بعض المدارس لا تجد مكاناً مستقلاً لها، ولذلك تستعين بالمباني السكنية، وما يزيد الطين بلّة أنّها محاطة بمحالٍ تجاريّة ومقاهٍ، الأمر الذي يشتّت انتباه التلامذة.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس المنطقة التربوية في بيروت محيي الدين كشلي أنّه تمّ بناء مدارس جديدة في العاصمة، إضافة إلى سبع مدارس قيد البناء، على أن تنتهي بموجبها مسألة جمع عدة مدارس في مبان مشتركة.
من جهته، لفت المدير العام للتربية فادي يرق إلى أنّ الوزارة تسعى لتأمين أجهزة الكومبيوتر بسرعة إلى جميع المدارس، مشيراً إلى أنّ تزويدها بتلك الأجهزة يتمّ حالما تستطيع الوزارة فضّ النزاع مع مجلس الإنماء والإعمار في هذا الخصوص. كما أوضح أنّ الوزارة تعمد في الوقت نفسه إلى تدريب المديرين في مجال المعلوماتيّة ومتابعتهم.