أحيا حزب الله الذكرى السنوية لاستشهاد سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله واستشهاد شيخها الشيخ راغب حرب باحتفال حاشد أقيم في بلدة النبي شيت (علي يزبك) بحضور عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، نواب كتلة الوفاء للمقاومة: جمال الطقش، كامل الرفاعي وإسماعيل سكرية، ووزراء ونواب سابقون، ووالد وأبناء الموسوي وشخصيات علمائية وسياسية واجتماعية وبلدية وتربوية، وحشد كبير من الأهالي.عرّف الاحتفال المسؤول الإعلامي في الحزب في منطقة البقاع أحمد ريا، وألقى نجل السيد عباس الموسوي السيد ياسر الموسوي كلمة أكد فيها السير على درب المقاومة.
الشيخ يزبك أكد في كلمته بأننا جاهزون للحرب المفتوحة وحاضرون لمواجهة تغيير قواعد اللعبة باغتيال الشهيد القائد عماد مغنية وفي كل مكان، ولن نستسلم وليس بيننا ضعيف كما قال وزير حرب العدو باراك بأنه لا رحمة لضعيف في المنطقة، فكلنا عباس وراغب وعماد، وليس بيننا ضعيف يُهدد بالقتل والذبح. فنحن نتحدى الموت لنضع ثقافة الحياة، مشيراً إلى أن من يملك قرار الحرب والسلم هو أميركا وإسرائيل .
وقال: «بالأمس كان الاستفتاء على المقاومة، فكان المسيحي قبل المسلم، والسني قبل الشيعي في تشييع عماد المقاومة، وكان الاستفتاء في لبنان وخارجه متوجهاً لكل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم أن يتوحدوا من أجل لبنان في مقاومة وممانعة لمشاريع الآخرين التي لا تريد خيراً للبنان».
واستهجن يزبك صمت الفريق الحاكم عن كلام ديفيد ساترفيلد في فرنسا والذي رفض فيه المبادرة العربية، مشيراً إلى أن رد الحكومة كان شكلياً على لسان أحد الوزراء اللاشرعيين بأن هذا الكلام لا يعني فريق السلطة، وأكد أن أميركا هي صاحبة الفتن وهي من يعطل المبادرات، خدمة لمشروعها وأزلامها في لبنان، وأن المشكلة في لبنان ليست مذهبية ولا طائفية، بل هناك من يتمترس خلف الطائفة والمذهب خدمة للمشروع الأميركي.
ومن داخل معتقل هداريم في فلسطين المحتلة، نقل محامي الأسير سمير القنطار رسالة موجهة من القنطار إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، للتبريك والتعزية باستشهاد مغنية. وجاء في الرسالة «سيدي وقائدي العزيز الكريم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، السلام عليكم وعلى شهدائنا ورحمة الله وبركاته، السلام على الرجال، على قوافل الصديقين، السلام على من أعطى ولم يأخذ إلا الشهادة أعلى مرتبة شرف عند رب العالمين، السلام على القوافل الشريفة الناصعة الراحلة نحو الخلود، نحو أهل العزة، نحو من رسموا لنا الطريق منذ قرون طويلة، السلام على آخر المغادرين الحاج القائد عماد مغنية، السلام عليه وهو يبلغ الرسالة للمنتظرين قدومه وهو يحمل لهم أخبار المجد والانتصارات، أخبار الصمود والوفاء، أخبار الصدق وأهل الوعد، أخبار المنتظرين وما بدّلوا تبديلا. السلام عليه، وهو يبشر أشرف العباد بأن القوافل المنتظرة اختارت السلة وحناجرها تصدح بنداء هيهات منا الذلة».
وخاطب القنطار الشهيد مغنية قائلاً: «لك مني الوعد والعهد أن يكون مكاني فقط على الثغور المجبولة بعرق عطائك ودماء أغلى الناس، وأن أواصل الدرب حتى النصر الكامل. وختم لك مني يا سيدي أبا هادي ولكل المجاهدين التحيات وتجديد الوفاء».
لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية نددت في بيان بالعملية الإرهابية التي استهدفت الشهيد مغنية، وقالت: «ان استهداف مغنية محاولة يائسة لرفع معنويات الجيش الإسرائيلي المنهارة بعد عدوان تموز 2006». وشددت اللجنة على «أن اغتيال الشهيد مغنية سيكون عامل استنهاض لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتطوير الالتفاف الشعبي القوي حولها». ووجّهت أحر التعازي إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.
وفي البداوي، نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين تظاهرة جماهيرية في مخيم البداوي، حيث جابت شوارع المخيم وتخللتها هتافات استنكرت اغتيال الشهيد عماد مغنية، وأخرى مطالبة بالعودة السريعة إلى مخيم نهر البارد وإعادة إعماره، والتأكيد على حق العودة ورفض التوطين.
إلى ذلك، تتواصل في العديد من مناطق الجنوب مجالس التهنئة والتبريك والفاتحة باستشهاد القيادي في «المقاومة الإسلامية» عماد مغنية، شاركت فيها حشود غفيرة من الشخصيات والفاعليات والهيئات وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والفلسطينية والأهالي. وقد ألقيت كلمات في هذه المجالس أكدت «الالتزام بنهج القائد الشهيد في المقاومة»، ورفض «الظلم والهيمنة الاستكبارية العالمية».
ففي بلدة عيناتا، أقيم مجلس فاتحة حضره جمع من الفاعليات والأهالي، وتخلله مجلس عزاء حسيني وكلمة لإمام البلدة السيد علي فضل الله.
وفي كفركلا، أقيم مجلس فاتحة وتبريك في النادي الحسيني في حضور حشد من الفاعليات والمواطنين، فيما أقامت الهيئات النسائية في «حزب الله» مجلس فاتحة للأخوات في قاعة كشافة الإمام المهدي في بلدة الخيام، حضره حشد غفير من الفاعليات النسائية.
(الأخبار)