تباشر وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء ونقابة المهندسين في لبنان، الأسبوع المقبل، عملية مسح شامل للمباني المدرسية في الجنوب، للاطلاع على واقعها البنيوي وتحديد مدى تأثّرها بالهزّة الأرضية التي ضربت الجنوب أخيراً. ومن المفترض أن تُنهي الوزارة المسح بوضع تقرير بما تحتاجه المدارس المتضرّرة من دعم.وفي هذا الإطار، لفتت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، بهية الحريري، إلى أن الخطوة التالية ستكون وضع خريطة طوارئ لكل مبنى مدرسي، وتأليف فريق متطوّعين من المعلّمين والطلّاب في كلّ مدرسة، من أجل التحرك السريع وعملية الإخلاء في حال حدوث هزات جديدة، بالترافق مع حملات توعية وتدريب داخل وخارج المدارس في شأن كيفية التصرف في مثل هذه الحالات، من دون القيام بردات فعل قد تزيد من خطورة أو تداعيات مثل هذه الهزات.
كلام الحريري جاء خلال اجتماع موسّع لمديري مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وجزين في مجدليون، في حضور مدير «مركز بحنّس للأبحاث العلمية ورصد الزلازل»، إسكندر سرسق. وقسّم سرسق خلال اللقاء الاستراتيجية التي يفترض اعتمادها لمواجهة موضوع الهزات إلى ثلاثة أقسام، وهي الوقاية في الحالات الطبيعية، وخلال الحدث وبعده. كذلك حدد الأمور الواجب اتخاذها للوقاية على صعيد المباني المدرسية، عبر دراسة وضع المبنى المدرسي وموقعه ومحيطه، وتفقّد سلامته وتحديد الأماكن المعرّضة للسقوط، ومعرفة المكان الأفضل لتجميع الأطفال.
(الأخبار)