مشغرة ـ أسامة القادري
ما إن تساقطت الثلوج أمس بغزارة، حتى أعاقت حركة المرور على طريق ضهر البيدر الدولية. وعملت قوى الأمن الداخلي على تسيير دورياتها كالعادة على طول الخط الدولي من المصنع حتى شتورا، ومن شتورا حتى ضهر البيدر. وخلال جولة ميدانية قامت بها «الأخبار» تبين أن قوى الأمن الداخلي أقامت حواجز منعت عبرها عبور السيارات غير المجهزة بسلاسل معدنية حتى السابعة مساء، إلى أن أعلنت إقفال الطريق نهائياً، وخصوصاً بعد تدني درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح المرفقة بالثلوج.
من جهة أخرى، برز اختلال التوازن في جهوزية قوى الأمن في مناطق أخرى، ولا سيما في منطقة البقاع الغربي وتحديداً طريق مشغرة ـــ جزين. فهذه المنطقة وصلت فيها سماكة الثلوج إلى قرابة المتر وما يزيد. ما إن تصل السيارات إلى منطقة مشغرة بعد 4 ساعات من انطلاقها من ساحة شتورا (في الأيام العادية 40 دقيقة) حتى تعود أدراجها لمن استطاع العودة. فالعودة لم تكن بسبب منع القوى الأمنية، إنما لصعوبة الطريق وكثافة الثلوج المتساقطة. إضافة إلى ضيق الطريق التي لا تتسع سوى لسيارة واحدة، لتنقطع ما بين مشغرة وميدون. حيث تغيب كل مقومات المساعدة للسيارات المنزلقة والعالقة جراء الثلوج. فلم تفتح تلك الثغرة باباً تدخل من خلاله القوى الأمنية والدفاع المدني لدرء المخاطر التي تتهدد المواطنين على بعض الطرقات التي تعتبر المهارب إلى وسط الوطن، في عاصفة جديدة تحتل لبنان، لتبقى في دوامة الجهوزية التامة على طريق ضهر البيدر الدولية. والغياب الملحوظ في مناطق أخرى ، ومن جديد طريق جزين من البقاع الغربي. وطريق راشيا الوادي ـــ الجنوب، شهدت في ظل هذه العاصفة أيضاً، محاولات هروب العديد من السيارات العمومية والفانات، بعد منع «الدرك» عند حاجر شتورا ـــ ضهر البيدر. حتى أنه استلزم الأمر رفعهم التسعيرة من 3 آلاف ليرة إلى عشرة آلاف أجرة الراكب الواحد.