نادر فوز
يواصل الرئيس فؤاد السنيورة لقاءاته الدولية مستعيناً بفراغ بعبدا، فيما لا يزال مساعدو السيد عمرو موسى يحاولون إنقاذ ماء وجه المبادرة العربية، وسط عودة الحديث عن خطوة سياسية سيقدم عليها الرئيس نبيه برّي بعد الانتهاء من وضع لمساتها الأخيرة.
وعلى خطٍّ متوازٍ لوصول مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، هشام يوسف، إلى بيروت، يعمل بري على ما قد يساعد في إخراج الذات والآخرين من المأزق، على أساس المثالثة وتوزيع الحقائب الوزارية الأساسية الأبرز بين المعارضة والموالاة.
وأشارت مصادر في المعارضة إلى أنّ بري لم يدخل بعد في التفاصيل مع أيٍّ من الأطراف «لحين إتمام الاتفاق الكامل على مبدأ المثالثة الذي لم تعط كل القوى موقفاً إيجابياً منه»، بحسب أحد المعارضين، الذي أضاف أنه لا تجري معالجة تقسيم الوزارات عبر طرح أسماء محدّدة، بل عبر منح كل من تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وحزب الله والتيار الوطني الحرّ، وزارة سيادية.
وفيما ينظر البعض بجديةّ إلى المبادرة التي يحاول بري استخلاصها، قال مصدر معارض إن رئيس المجلس «يبلور مشروعاً سياسياً، وليس في الأمر مبادرة، لأن الطرف الآخر أعلن رفضه لها»، مضيفاً أن بري «يحاول أن يظهر الأكثرية في مظهر الداعمة للتعطيل، وخاصةً بعد جولته الإقليمية الأخيرة»، وأنّ قوى المعارضة لن ترفض مساعي التسوية، في إطار محاولتها استيعاب موقف «الدول العربية المعتدلة» بهدف إنجاح القمة العربية في دمشق وعدم اتّهام النظام السوري بتخريب المساعي العربية.