استبق رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بنعي نتائجها سلفاً، إذ قال في حديث لـ«أخبار المستقبل»: «ليس هناك في الأجواء وفي الاتصالات الجارية وراء الكواليس ما يشير إلى إنضاج أي طبخة، وخصوصاً أن المعارضة ما زالت توزّع الأدوار بين قياداتها في اتجاهين لا يؤدّيان إلى المخرج المطلوب. الاتجاه الأول يعلن التمسك بالثلث المعطّل، ويعبّر عنه العماد ميشال عون، والاتجاه الثاني يتولّاه الرئيس نبيه بري بتسويق فكرة المثالثة، وهي فكرة سورية المنشأ، استهدفت منذ البداية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتتجاوز الحدود التي رسمتها المبادرة العربية».وأضاف: «إن قيادة 14 آذار ستذهب إلى جلسة الحوار الثالثة ملتزمة روح المبادرة العربية ونصها، كما عبّر عنها الأمين العام السيد عمرو موسى، وترجمها من خلال المعادلة التي لا تلغي الأكثرية ولا تعطي المعارضة حق التعطيل، ولا تضع أي شروط تتعلق بالحكومة ورئيسها وحقائبها. وخلاف ذلك هو محاولة للقفز نحو توقعات غير موجودة، ونحو طبخة ما زالت تصنع في مطابخ النظام السوري. ونحن مع سائر اللبنانيين غير ملزمين تناول الطبخة السورية للحل».
ورداً على اتهام الحريري لبرّي بالتعطيل، قال النائب علي حسن خليل: «تناسى السيد الحريري أن الرئيس بري بدأ اقتراح الحلول منذ أكثر من سنتين، ولم يترك وسيلة من أجل ذلك إلا سلكها، وكان المعرقل دائماً من تزعّم 14 شباط. ونسي الحريري أنه هو من اقترح فكرة المثالثة في الاجتماع الأخير الذي رعاه الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى. في جميع الأحوال، إذا كنا نتناول الطبخة السورية حيناً والطبخة الفرنسية حيناً آخر والعربية غالباً، فدُلّونا لماذا لا تغيّرون الطبخة التي منها تتغذون؟ أم أن نَفَس العم سام وطعامه أشهى؟».