صور ــ آمال خليل
كان للسور الشمالي لقلعة تبنين وأجزاء من جدرانها الداخلية، إضافة إلى قبو في قلعة دير كيفا، حصة من الهزة الأرضية التي ضربت منطقة صور الأسبوع الماذي بقوة 5,1 على مقياس ريختر. فهذه المواقع الأثرية تقع ضمن نطاق القرى الجنوبية التي تضرّرت من الهزّة التي انطلقت من قرية صريفا شمالي صور. وكانت إدارة آثار الجنوب قد «كشفت على الموقعين ورفعت بهما تقريراً إلى المديرية العامة للآثار التي تقدّمه بدورها إلى الهيئة العليا للإغاثة لتأهيل الأجزاء التي تداعت وانهارت» وفق ما أكده مسؤول الآثار في الجنوب علي بدوي.
والجدير بالذكر أن «الأخبار» كانت حذّرت من تداعي الأبنية في قلعة دير كيفا ومن خطر انهيارها إن لم تعمل السلطات على تدعيمها بسرعة، وهذا ما حدث. فالقلعة التي تعاني من إهمال مزمن خسرت القبو في الطابق الأرضي بأكمله وأجزاءً من جدرانها الداخلية. ولم تحظَ مجمل المواقع الأثرية الجنوبية، منذ سنوات عدة، بأي نوع من أعمال الصيانة أو التأهيل أو الترميم. أما بالنسبة لقلعة تبنين فقد فقدت جزءاً من سورها في الجهة الشمالية والذي يبلغ ارتفاعه متراً ونصف متر، علماً بأنه تعرض لأعمال ترميم في السنة الماضية!
لكن بدوي أعلن أن مشروع الإرث الثقافي الجاري في صور منذ ثلاث سنوات والذي يشمل ترميم الموقعين الأثريين في المدينة (موقع البص والآثار البحرية) «يلحظ حمايتها من الزلازل خلال عملية التأهيل». وأكد بدوي أن المديرية تلحظ في دراسة مشاريع الترميم الجديدة التي تقررها لبعض المواقع الأثرية، تدعيمها من احتمال حدوث الزلازل. وفي انتظار مشاريع الترميم الكبرى التي تتطلب ملايين الدولارات، تبقى المواقع الأثرية في خطر الزوال.