strong> ديما شريف
«اليوم قارئ، غداً قائد» هي إحدى اللافتات المنتشرة على جدران قاعة مسرح الكنيسة في المدرسة الأرمنية الإنجيلية المتاخمة لجامعة هايكازيان، حيث ينظم نادي التربية «معرض المواد التعليمية». ويتوجّه المعرض الذي يفتتح اليوم ويستمر حتى السبت المقبل إلى أساتذة المرحلة الأساسية في المدارس الرسمية والخاصة على السواء. وتقول مسؤولة النادي ميساء المصري إن التعليم لم يعد عملية سلبية يتلقّى فيها التلاميذ المعلومات، بل أصبحت عملية تفاعلية. وهذا ما دفع النادي إلى تنظيم المعرض لمواكبة التطور الحاصل في التعليم وتعريف الأساتذة بكتب الأطفال الجديدة وكل الأدوات التعليمية التي يمكن استعمالها في الصفوف مثل اللوحات الملوّنة والأدوات البصرية المختلفة. وتضيف المصري إن الهدف من هذا النشاط ليس إقامة معرض كتاب عادي بل أن يكون هناك تفاعل بين الأساتذة ومندوبي دور النشر المشاركة لما فيه من إفادة للأستاذ.
وتشارك في المعرض أربع دور نشرهي «أيدوغايت»، «مالك»، «سكولاستيك» والناشر الأرمني هامازكاين. وقد وجهت دعوات إلى حوالى مئة وسبعين مدرسة رسمية وخاصة في بيروت وضواحيها لجمع أكبر قدر ممكن من الأساتذة المهتمين. وينوي المنظّمون استمرار التعاون مع الأساتذة بعد المعرض والمساعدة على تطوير هؤلاء وتدريبهم. فمندوبو دور النشر المشاركة في المعرض سيوجّهون الأساتذة نحو أحدث الوسائل التعليمية المتوافرة.
وكان النادي قد نظّم في وقت سابق نشاط توعية عن أهمية المطالعة لطلاب الجامعة، واستضاف مؤلفة كتب الأطفال رانيا الصغير والناشر الدكتور سماح إدريس اللذين حاضرا عن قصتهما مع الكتاب.
ويأمل الناشطون في نادي التربية تنظيم يوم للأطفال يكون موجهاً لتلاميذ الصفين الثالث والرابع من المرحلة التعليمية الأساسية، محوره التعليم المرح. فالتعليم اليوم إضافةً إلى كونه مبنيّاً على التفاعلية بين الأستاذ وتلاميذته، بات يعتمد على طرائق جديدة تدخل فيها النشاطات الترفيهية في عملية التدريس، وبات اللعب يمثّل جزءاً مهماً من اليوم الدراسي في هذه الصفوف. وترى المصري أن تخصيص يوم للأطفال يهدف إلى ترغيبهم أكثر بالدرس.