كرّر رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن حل الأزمة بين الموالاة والمعارضة هو بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ورد سبب فشل المفاوضات بين الفريقين إلى الموقف الأميركي المعارض للمبادرة العربية. وأشار إلى أنه ليس لدى المعارضة مرشح رئاسي حالياً بديل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وأضاف: «إذا أرادوا مشاركتنا فليقبلوا بالشروط، وإلا فلينتخبوا رئيساً من دوننا». وقال عون في حوار مع محطة «إل بي سي» في إطار برنامج «كلام الناس» مساء أمس: «نحن لسنا أنصاف رجال. عندما كنت مرشحاً للرئاسة قالوا إن الرئيس حَكَم ولا يملك وزراء، بعدها قالوا «نعطي» الرئيس وزراء. إن كل هذا هو تعقيد للأمور لجعلها على مزاج الأكثرية». ورفض أن يقال إن تعطيل القمة العربية هو بسبب لبنان «هذا مجرد واجهة للمشكلات الباقية في غزة والعراق». ورأى أن كلام الرئيس المصري حسني مبارك عن سوريا «هو مشكلة بين البلدين لا علاقة لي بها».
وقال عون: «لا علاقة لسوريا بشروط المعارضة التفاوضية»، وأضاف: «رضينا بالتمثيل المنقوص في مجلس النواب وهم لا يرضون بتمثيلنا»، ورأى أن «حجمنا يخوّلنا الحصول على 13 وزيراً وقبلنا بـ11، وأقلّ من ذلك هو إلغاء لأنفسنا»، وأشار إلى أن «منطق الأكثرية سيؤدي بنا إلى جهنم»، وكشف أنه قال للحريري «إن كنت تعتبر أن مشاركتنا بالثلث هي للتعطيل فإننا لا نريدها».
وأكد عون أنه ليس قلقاً من السلوك السوري في لبنان، وقال: «لست على علم بأن سوريا تريد شنّ حرب على لبنان أو على إسرائيل». ورأى أن «الذي يعطّل الديموقراطية في لبنان هو الدعم الدولي المفرط لحكومة السنيورة». وقال: «إن الولايات المتحدة تريد أن يكون لبنان معبراً لمصالحها في الشرق الأوسط».
واتهم عون الحكومة بأنها «تخطط للشلل» وقال: «سيكون لنا رد فعل في مرحلة قريبة». ورأى أن أي انتقال للملف الرئاسي إلى مجلس الأمن هو «استعمار سنقاومه»، كاشفاً عن «اجتماعات تعقد في سفارة كندا ببرلين لفرض التوطين في لبنان».
وقال عون: «يريدون الرئيس والبرنامج الوزاري ويريدوننا تكملة للحكم. هم في حاجة إلينا وهذا له ثمنه، وإذا كانوا لا يريدون المشاركة فليتصرفوا بأنفسهم». ورأى عون «أن قانون 1960 ليس الأفضل، لكنه يؤمن تمثيلاً عادلاً للمسيحيين»، وقال «إن قانون 2000 هو نفسه قانون 1960 مع فرز للأقضية يعطي الأرجحية للمسلمين».
وكشف عون أنه طرح خلال المفاوضات تقاسم الوزارات السيادية مناصفة بين الموالاة والمعارضة، وقال «نفضّل الحصول على وزارة الداخلية، وإذا أصرّت الموالاة عليها نأخذ وزارة المال». وأشار عون إلى أن المعارضة لا تريد تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية قبل حصول التوافق، وقال: «للمرة الألف نقول إن الحل في صناديق الاقتراع لا في صناديق الخرطوش، وصندوق الاقتراع هو من يحدد الأكثرية والأقلية». ووصف إدخال الولايات المتحدة الأميركية السفينة الحربية «كول» إلى المياه الإقليمية اللبنانية بأنه «خطوة لإظهار قوتها الردعية ولا موجب لها».