ديما شريف
وقّع الطفل جوزيف نادر كتابه «Luc Magic» في الـ«Virgin Megastore»، والذي تدور أحداثه حول شخصية التلميذ لوك الذي يتمتع بقدرات سحريةيستخدمها لمساعدة أصدقائه، فيخترع المقالب التي تستهدف أساتذته في المدرسة

سارة، نيكولا، ماريا، موريس وغيرهم من الأصدقاء والأقرباء يتدافعون للحصول على إهداء وتوقيع التلميذ جوزيف نادر على كتابه «Luc Magic» في الـ«Virgin Megastore». جوزيف، الذي أكمل العاشرة من عمره الشهر الماضي، تلميذ في الصف الرابع من المرحلة التعليمية الأساسية في مدرسة الجمهور. ويأتي كتاب جوزيف الأول على طريقة الـ«Bande Dessinée» أو الرسوم المصوّرة، حيث يتمتع البطل لوك بقدرات سحرية عدة يستخدمها كي يقوم بمقالب تستهدف أساتذته في المدرسة. كما تستمتع شخصية الرسوم بوقتها الذي تمضيه في اللعب واكتشاف الأشياء الجديدة والمثيرة.
ابتكر جوزيف شخصية لوك على مقاعد الدراسة في الصف، حيث كما يقول كان يحلم ويفكر بأشياء عدة، ثم أخبر والده بذلك لتتطور الفكرة إلى مشروع «Bande Dessinée» بعد سنة ونصف من الاستعدادات. كتب جوزيف كل الحوارات في الكتاب وقد كلّف أحد الرسامين بتنفيذ الرسوم فيه.
يقول والد جوزيف سامي نادر إنّ ابنه أتى إليه يتذمر من تراجعه في مادة اللغة الفرنسية في المدرسة. فسأله عن السبب فأجابه جوزيف أن تفكيره دائماً في الغيوم «je suis toujours aux nuages»، فهو يسرح في الصف ولم يقدّم لأبيه الأسباب. لكن الكاتب الصغير اعترف لوالده لاحقاً بأنه يحلم دائماً ويتواجد فوق الغيوم في ساعات اللغة الفرنسية لأنه يفكر بشخصية لوك التي اخترعها، وينشغل دائماً بالمغامرات التي يقوم بها هذا البطل وتعتمد على قدراته السحرية المميزة. يشجع سامي ابنه في كل ما يرغب بفعله، وهو فخور جداً به وبكل أفكاره وسرعة بديهته ومخيّلته الواسعة التي أدت إلى صدور الكتاب.
يعلو صراخ الأطفال والضحك والهتافات ويتجمع الأصدقاء لأخذ صورة مع جوزيف. الأقرباء أيضاً حضروا مع أولادهم لتشجيع الطفل ـــ النجم على خطوته المميزة. يضع الجميع على صدورهم أزرار (pins) تحمل صورة بطل الـ«Bande Dessinée» لوك تعبيراً عن تشجيعهم لجوزيف وبطله. يأخذ جوزيف وقته في التفكير بالعبارة التي سيكتبها على كل كتاب كإهداء إلى من اشتراه ليضيف تحته وعلى مهل، توقيعه كي يكون خطه مقروءاً. يجيب جوزيف عن أسئلة الصحافيين باللغة الفرنسية فلغته العربية ركيكة. وبعدما يتحدث مع إحدى الفضائيات عن مشروعه يجبره حياؤه على الصمت والعودة إلى توقيع الكتب للحاضرين.
وكان جوزيف قد أرسل دعوات إلى كل أصدقائه وأساتذته في المدرسة والأقرباء كافة الذين جاؤوا لتشجيع موهبته والاحتفال بها.
صديق جوزيف في المدرسة، نيكولا، يقول إنه كان يعرف القليل عن الـ «Bande Dessinée»، ما أخبره إياه جوزيف قبل النشر ولكنها أعجبته جداً بعدما رآها. وهو متحمس جداً لجوزيف ويشجعه على مغامرته. قريبة جوزيف ماريا تقول إنها أحبت الكتاب جداً وأعجبها ما بداخله. أما شقيقة جوزيف الوسطى إيما، التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، فإنها متحمسة جداً للموضوع وتحضر مع شقيقتها الصغرى ميشيل التي تصغرها بعام واحد لكتاب لم تحددا عنوانه بعد، ولكنه قريب من قصة «ساندريلا» وما تزالان تعملان عليه.
يريد جوزيف أن يصبح مثل بطل كتابه لوك يتمتع بقدرات سحرية وخارقة تجعله يفعل كل ما يشاء ويريد. وهو ينوي إعادة الكرة وكتابة «Bande Dessinée» أخرى في فترة لاحقة.
مع ذلك يبقى جوزيف من المتفوقين في دراسته في المدرسة ولم تؤثر مغامرات لوك السحرية على علاماته وتحصيله العلمي.
وبعد التوقيع على الكتاب، تطوعت إحدى الصديقات لقراءة الـ «Bande Dessinée» على جميع الأطفال المشاركين.