البقاع ـ أسامة القادري
تلامذة حزرتا يقاطعون الدراسة على خلفية مذهبية

يرخي المناخ الطائفي والمذهبي بظلاله على المؤسسات التربوية التي تُعد أكثر المجتمعات الصغيرة تشكيلاً من كل المذاهب والطوائف، وهي بحد ذاتها تركيبة من التلوين المشترك وصورة عن المجتمع اللبناني. وقد ترك هذا الواقع آثاراً سلبية في ثانوية تعلبايا الرسمية التي تجمع مزيجاً من طلاب القرى والبلدات المتعددة الانتماءات والتي تنتج عنها خلافات ومشاكل شبه يومية على خلفية سياسية محصّنة بغطاء مذهبي تؤدي إلى اشتباكات تترك في معظم الأحيان جرحى بين الطلاب والطالبات.
وكان آخرها ما حصل أول من أمس حيث تعرّض بعض أنصار تيار المستقبل بالضرب لطلاب من بلدة حزرتا على خلفية انتماءاتهم المذهبية والسياسية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف التلامذة. وعقد الأهالي اجتماعاً في حسينية البلدة، بحضور ممثلين عن المجلس البلدي، ناشدوا فيه وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني «العمل على إنشاء ثانوية رسمية في بلدتنا ولا سيما أن القسم الكبير من طلاب ثانويات المنطقة هم من أبنائنا». وأكدوا «أننا لا نريد أن نُدفع قسراً لحماية طلابنا بأنفسنا لإيماننا المطلق بالعيش المشترك ولأن مسؤولية ذلك من واجب الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية وحدها».
ودعا المجتمعون تيار المستقبل إلى رفع الغطاء عن الساعين للفتنة، مطالبين الجيش اللبناني والقوى الأمنية مجدداً بوضع حد لهذه الممارسات التي تؤدي إلى عواقب وخيمة بين أهالي البلدة الواحدة وبين البلدات المجاورة. وعلمت «الأخبار» أنّ هناك اتجاهاً لمقاطعة الدراسة في الأيام المقبلة إذا لم يصَرْ إلى معالجة القضية.

جامعيو المعارضة يدعمون تحرك رابطة «اللبنانية»

دعمت هيئات الأساتذة الجامعيين في المعارضة الوطنية تحرّك الرابطة المؤيّد للمطالب بالتنسيق مع الأساتذة المتعاقدين بالساعة، داعية إلى برمجته أسبوعياً بناءً على استجابة المسؤولين أو عدمها. وناشدت الهيئات الأساتذة جميعاً المشاركة في التحرّك، وخصوصاً في الاعتصامات المقرّرة لإنجاحه، وإيصال الأساتذة إلى حقوقهم بأسرع وقتٍ ممكن، حفاظاً على مصالح الطلاّب، وصوناً للجامعة وأهلها. وأكدت الهيئات أنّ أساتذة الجامعة اللبنانية جسم موحّد، مشيرة إلى أنّ إنصاف الهيئة هو حجر الأساس في بناء الجامعة وتعزيز دورها. وشددت على حقّ الأساتذة المتعاقدين في مطلبهم المُحق والمشروع بالتفرّغ، ودعم تحرّكهم، ولا سيما أنّ المطلب لم يشهد الاهتمام الكافي من الحكومات السابقة، وتحديداً منذ مصادرة صلاحيات مجلس الجامعة لهذه الناحية. موقف الهيئات جاء عقب الاجتماع الذي عُقد في المكتب التربوي المركزي لحركة أمل، بمشاركة مسؤول المكتب التربوي الدكتور حسن زين الدين، ورئيس هيئة الأساتذة الجامعيين في التّيار الوطني الحر الدكتور جورج زكي الحاج، ومسؤول هيئة التعليم العالي في حزب الله الدكتور عبد الله زيعور.
وتوافق المجتمعون على إبقاء الاجتماعات مفتوحةً مواكبةً للتحرّك. من جهة ثانية، تعرض لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية ما آل إليه ملف التفرّغ في الجامعة، وتشرح أبعاد الإضراب المفتوح. وتعقد اللجنة للغاية مؤتمراً صحافياً، الواحدة ظهر الاثنين المقبل، في كلية الزراعة في الدكوانة.