مشهد ناقص
هكذا يرى القمة العربية وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في حال «غياب رئيس جمهورية لبنان عن القمة»، آملاً «أن تنتهي الأزمة السياسية اللبنانية قبل انعقاد القمة، وأن يستهل الرئيس اللبناني المنتخب عهده بالمشاركة في القمة العربية»، وإذا لم يحصل ذلك «فإنه لا بد أن يكون هناك تمثيل لبناني في هذه القمة، لأن لبنان مهما كانت ظروفه صعبة، حريص على المشاركة في العمل العربي المشترك وعلى انتمائه للأمة العربية، ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة»، مؤكّداً «أننا نريد لبنان موضوعاً لاتفاق العرب».

نهج الجهاد المقاوم الحلّ الأنجع

برأي «جبهة العمل الإسلامي» لاسترجاع المقدسات والعزة والكرامة، مشيرةً إلى أن «الحرب مع العدو الصهيوني هي حرب مفتوحة منذ أن احتلت إسرائيل فلسطين وقسماً كبيراً من الأراضي العربية والإسلامية». وأشارت إلى أن الحرب ما زالت مستمرة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإعلامياً، مؤكدة «أن لا حل شاملاً لأزمة المنطقة إلا بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية».

إقفال بوابة الجنوب

هو الحل الجذري للأزمة بنظر رئيس حزب حراس الأرز ـــــ حركة القومية اللبنانية إتيان صقر، هذا أولاً، وثانياً ردع المغامرين عن شن حروب تدميرية عبر الحدود بتوكيل رباني، وثالثاً بالعمل الناشط والضاغط باتجاه تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان تطبيقاً ميدانياً، وبعدها يصبح حل المسألة اللبنانية ممكناً وسهلاً، وإلا فستبقى جميع المبادرات العربية والغربية شبيهة بفلاحة البحر».

معادلة 8 آذار

هي «السيطرة على مفاصل الدولة ومرافقها ومؤسساتها تحت عنوان المشاركة»، كما جاء في بيان للمجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار بعد اجتماعه الأسبوعي. وقد رأى أن «تعنت قوى 8 آذار، بإصرارها على الثلث المعطل، قد أكد ما كنا نعلنه دائماً بالنسبة إلى رفضها المبادرة العربية، من ضمن السياسة القاضية بإفراغ المؤسسات لضرب النظام والصيغة». ودعا جمهور 14 آذار إلى «المزيد من الصلابة والاستعداد لرفع التحديات والتغلب على الصعوبات بالتعلق بالطائف نصاً وروحاً وبالدولة وصيغتها وكيانها».

ماضينا يخجل من حاضرنا

بحسب النائب نعمة الله أبي نصر، مضيفاً إن مستقبلنا أيضاً يخاف ممن يتولون المسؤولية.
وقال: «إذا سلمنا واستسلمنا كلبنانيين لفكرة أننا نعجز عن الحل، وعن الاجتماع والحوار من دون وسيط أو رقيب أو وصي، وإذا كان ممنوعاً علينا أن نتفق، فلنبرهن على الأقل أننا قادرون على منع انتقال الصراع في السياسة إلى الشارع، إنه أضعف الإيمان لأنه ماذا ينفع اللبنانيين إن ربحوا رضى الأوصياء وخسروا وطنهم وأنفسهم».

المبادرة العربيّة ولدت ميتة

بحسب ما قال العلامة المرجع محمد حسين فضل الله، ذلك لأنها «لم تنطلق من خطوط واضحة لحل الأزمة اللبنانية، في عمق المشاكل التي تدور بين اللبنانيين منذ ما بعد حرب تموز، وخصوصاً في مسألة حكومة الوحدة الوطنية التي يتحدث البعض أنها لا بد أن تعكس المشاركة الحقيقية في بلد قام على أساس الديموقراطية التوافقية، لا الديموقراطية العددية.
وهكذا في مسألة قانون الانتخاب وغير ذلك من العناوين، ما يدل على أن الخطاب العربي في المبادرة جاء من فوق ولم ينزل إلى مستوى جذور الأزمة».
ورأى «أن مشكلة الأزمة اللبنانية هي أنه ليست هناك قيادات لبنانية تتحمل مسؤولياتها في الحل، بل هناك قوى ومحاور دولية تحاول توجيه الأزمة على أساس ما تقتضيه مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية، ولذلك، فإذا كان اللبنانيون ينتظرون مبادرة دولية هنا أو عربية هناك، فعليهم أن ينتظروا إلى ما
لانهاية».