غزة ــ رائد لافيرام الله ــ أحمد شاكر

تطابقت مواقف فصائل المقاومة الفلسطينية مع موقف حزب الله، في تحميل دولة الاحتلال المسؤولية عن اغتيال عماد مغنية.
وأعربت رئاسة المجلس التشريعي عن إدانتها لـ«الجريمة النكراء». وقالت إنها «تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد قادة الشعب الفلسطيني وكافة المقاومين العرب والمسلمين». ورأت الجريمة «دليلاً جديداً على غطرسة الاحتلال وهمجيته في انتهاك حقوق الإنسان وسيادة الدول». وقالت رئاسة المجلس إن الجريمة تعدّ سافر على سيادة سوريا، وتستحق «وقفة عربية وإسلامية ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة»، داعيةً إلى «تحرك عربي عاجل لفضح الاحتلال في المحافل الدولية وفضح الغطرسة والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والأراضي العربية».
ودانت حركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، جريمة الاغتيال «الجبانة»، ورأت فيها «مثالاً للمؤامرة الصهيونية واستباحة الصهاينة للساحات العربية والإسلامية دونما اعتبار لأحد، وتدل بوضوح على الضعف والتخبط اللذين أصبحت إسرائيل تعانىهما بقادتها وجنودها بعد الحرب الأخيرة على لبنان».
وحمّل القائد في حركة «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن جريمة الاغتيال ومن خلفه الإدارة الأميركية»، مضيفاً «على دولة الاحتلال تحمّل تبعات هذه العملية التي لا يمكن أن توصف إلا بالإرهاب الصريح والمعلَن». وطالب الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة بـ«ردع الاحتلال ووقف جرائمه بكل ما أوتيت من قوة».
وهدّدت «كتائب شهداء الأقصى»، التابعة لحركة «فتح»، بـ«رد مزلزل» على جريمة الاغتيال، مشددة على أن «الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت للاحتلال وبأسلحة جديدة». واتهم القائد في الكتائب، أبو محمد، وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بالوقوف وراء جريمة الاغتيال، مضيفاً: «إنه (باراك) يعيد الكرة ويغتال مغنية كما اغتال سابقاً أبو جهاد الوزير».
وفي حديث لـ«الأخبار»، أكد القائد في «كتائب الأقصى» في الضفة الغربية، أبو قصي، أن «الكتائب أصدرت تعليماتها لمقاتليها وعناصرها بضرورة الرد سريعاً على جريمة اغتيال مغنية، لأن دماءه زكية وستكون لعنة على العدو الصهيوني ومن والاه».
ودعت «كتائب المجاهدين»، أحد الأذرع العسكرية التابعة لحركة «فتح»، «المجاهدين من أبناء الأمة الإسلامية إلى الرد الشافي على جريمة اغتيال مغنية».
ورأت لجان المقاومة الشعبية، على لسان المتحدث باسمها، أبو مجاهد، اغتيال مغنية «خطوة إسرائيلية غبية ستكون تبعاتها على عكس حسابات إسرائيل». ورجح ألا يطول رد حزب الله على عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن «دولة الاحتلال ستواجه مفاجآت في الأيام المقبلة، وخصوصاً أن حزب الله أصبح جيشاً كبيراً حراً ولن يسكت على عملية الاغتيال».
ونعت «كتائب المقاومة الوطنية»، الذراع العسكرية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، مغنية. وقالت: «إن جريمة اغتياله توجب رداً إقليمياً بمستوى الجريمة».
واتهمت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة» الموساد بتنفيذ عملية الاغتيال. وقال بيان للجبهة «ليعلم القتلة الصهاينة وأدواتهم العميلة التي تطاولت على انتصارات المقاومة أن يد المقاومة ستردّ الرصاصات والمتفجرات القاتلة إلى رؤوس قادة الإرهاب الصهيوني وأدواته وصدورهم».