ردّت الهيئة العليا للإغاثة على ما جاء في تحقيق للأخبار بعنوان: «مزارعو الزيتون ضحية الحملة الشعبية السعودية»، عن المساعدات التي قدمتها الحملة الشعبية السعودية إلى مزارعي الزيتون في عدد من المناطق اللبنانية.وأوضحت الهيئة أنّ الحملة سعت إلى شراء الزيت من المزارعين بهدف مساعدتهم في الدرجة الأولى، ومن ثم توزيعه على لبنانيين يحتاجون إلى المساعدة. وأكدت أنّ آلية إنجاز العملية استغرقت وقتاً، لكن العمل انتهى وبدأت الحملة بتسليم الشيكات. إلا أن الانشغال الذي رافق موسم الحج حال دون استصدارها كلها في وقت واحد، وبالتالي لا علاقة للأمر بما حاول كاتب التحقيق الإشارة إليه من «حسابات خلافية داخلية في الحملة».
وأشارت الهيئة إلى أنّ الحملة الشعبية السعودية باشرت في 18 كانون الأول، (أي قبل نشر التحقيق بعشرة أيام) تسليم الدفعة الأولى من الشيكات إلى المزارعين في البترون وعكار وإقليم الخروب. وبلغت قيمة هذه الدفعة 529 مليوناً و50 ألف ليرة لبنانية، استفاد منها 417 مزارعاً، باعوا الحملة عشرة آلاف و581 صفيحة زيت. ومن المتوقع أن تسلّم الدفعة الثانية في الأسبوع الأول من السنة الجديدة. وتشمل هذه الدفعة 428 مزارعاً في حاصبيا والشوف وزغرتا، وتبلغ قيمتها 748 مليوناً و500 ألف ليرة لبنانية، مقابل 14970 صفيحة زيت. وأضاف بيان الهيئة: «لم تغيّر إدارة الحملة الشعبية السعودية قرارها بشأن كمية صفائح الزيت التي قررت شراءها، لكن كل ما توافر كان 25541 صفيحة، لأن المزارعين في قضاءي النبطية والجنوب لم يناسبهم السعر المعلن للشراء».