الضنّية ـ عبد الكافي الصمد
سبّب إقدام مجهولين على سّرقة أحد خطوط التوتّر العالي لشبكة التيّار الكهربائي في محلة دنحي، الواقعة بين بلدتي رشعين (قضاء زغرتا) وكفرحبو (قضاء الضنّية)، انقطاع التيّار الكهربائي عن أغلب القرى والبلدات الوسطى والساحلية في قضاء الضنّية، منذ السّاعة السّادسة من مساء الثلاثاء الماضي.
وفي حين تبيّن أنّ الخطّ المسروق يبلغ طوله نحو 1200 متر، وسعره يقارب 22 ألف دولار أميركي تقريباً، تابعت القوى الأمنية تحرّياتها لمعرفة الفاعلين، وخصوصاً أنّ شبكة التوتّر العالي الموجودة في المحلّة التي تتّصف بالوعورة، تعرّضت للسرقة أكثر من مرّة في السّابق من دون معرفة الفاعلين، إضافة إلى حوادث سرقة مماثلة تعرّضت لها الشبكة العادية في المنطقة أخيراً.
وقد أحدث هذا الأمر «صدمة سلبية» كبيرة لدى المواطنين في المنطقة، الذين سارعوا إلى الاستعانة، كلّ حسب قدراته المادية، بوسائل بديلة للتزوّد بالتيّار الكهربائي، ابتداءً بالمولّدات الكهربائية الخاصّة وصولاً إلى الشّموع، مروراً بمصابيح الغاز والكاز وغيرها، إضافة إلى ما سبّبه الانقطاع المتواصل للتيّار، لنحو 48 ساعة على الأقل، من إتلاف مأكولات وسلع غذائية كانت مخزّنة في البرّادات المنزلية وفي المحال التجارية.
في موازاة ذلك، سارعت شركة «كهرباء لبنان» إلى إرسال ورشة لها إلى المنطقة للمباشرة في إعادة إصلاح الخطّ ووصله، تمهيداً لإعادة التيّار إلى طبيعته في أقرب وقت ممكن، في ظلّ معلومات أشارت إلى أنّ هذه الأسلاك قد شارفت على النفاد من مستودعات الشّركة، والتي تعرّضت (الأسلاك) للسّرقة والاعتداء عليها في الشّهرين الأخيرين، في أكثر من منطقة لبنانية.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد أعلنت لـ«الأخبار» أن كمية الأسلاك الكهربائية المسروقة منذ بداية عام 2007 توزّعت كالتالي: البقاع 5595 كلغ، الجنوب 47385 كلغ، الشمال 35249 كلغ. أما لجهة الإجراءات المتّبعة لدى حصول سرقة أسلاك كهربائية، فقد أوضحت مؤسسة كهرباء لبنان أن الدائرة المعنية تقوم بإبلاغ القوى الأمنية عبر المخافر الإقليمية التابعة لقوى الأمن الداخلي، ثمّ يرسل الملف إلى الإدارة المركزية وفق التسلسل الإداري، ليصل إلى مصلحة القضايا، فتقوم بتكليف محام لمتابعة القضية لدى القضاء المختصّ بموجب كتاب من المدير العام، وذلك حفاظاً على حقوق المؤسسة والأموال العامة.