■ ما هو تفسيرك للتبدّل الذي طرأ على مواقف النائب وليد جنبلاط، خلال مقابلته التلفزيونية أول من أمس، في انتقاله من التهدئة إلى التصعيد؟
بقدر ما شدّد النائب جنبلاط على ثوابت 14 آذار، قدّم عناصر لتسوية سياسية متكاملة. أما نبرته العالية في مضمونها التوافقي، فقد كان فيها القليل مما نتعرّض له من بعض قوى المعارضة، ولا سيما «حزب الله». وما جاء في كلامه لا يتعدّى كونه غيضاً من فيض.

■ استباقاً لنتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المقبل، هل ترى أن التعريب يأس من المجتمع الدولي أم تمهيد للتدويل؟

التعريب ليس يأساً من المجتمع الدولي، إذ من الممكن أن يكون هناك تكامل بين الجهود العربية والدولية والمحلية.
أنا متفائل باليقظة العربية التي من الممكن أن تطلق دينامية عربية ـــــ دولية، وبما ستسفر عنه من مواقف حاسمة تضع حدّاً للنظام السوري حيال استمرار ترهيبه للداخل اللبناني.

■ هل ترى أن الوضع في لبنان ذاهب نحو الانفجار؟

لا أتمنّى ذلك. هناك مسؤولية تقع على عاتق كل القوى المحلية، من أجل تحييد لبنان نسبياً عن أزمات المنطقة، دونما أي حياد عن القضايا العربية.