دعا وزير المال جهاد أزعور حكومة الظل الشبابيّة إلى طرح أولويات جديدة قد لا تكون من أولويات الحكومة نفسها، مثل حوادث السير أو تراجع الإقبال على القراءة أو عقوبة الإعدام أو سواها من الموضوعات ذات الطابع الاقتصادي والشبابي. واشترط أزعور، في لقاء مع أعضاء الحكومة، أن تكون الأفكار المطروحة جديدة، محذراً إيّاهم من التقليد «فلا تقبلوا كل ما تسمعونه ولا تظنوا أن كل ما تعيشونه حتمي، واسعوا إلى التغيير الإيجابي، مع المحافظة على دور لبنان وثقافته ورسالته». وفيما أسف أزعور للأوضاع التي يمرّ بها لبنان، حيث عملت السياسة على إطاحة القدرات والفرص، طالب الشباب بعدم الانجرار إلى مشاكل الساحة السياسيّة وتغيير سلّم أولوياتهم وعدم حصرها بالأولويات المطروحة راهناً.كذلك ناشد أزعور الشباب الذهاب أبعد من الإحباط الذي يشهده البلد ووضع قضيّة لبنان الحضاري نصب أعينهم، «فهدفكم اليوم مكافحة اليأس وإعطاء ثقة جديدة بلبنان الذي تريدونه أنتم». وأكّد «أنّه على رغم أنّ لبنان مهدد حالياً بألاّ يظل عاصمة ثقافية للشرق وبألاّ يفيد من ثالث فورة نفطية، فإن له رسالة وقيماً وأفكاراً وشباباً لا توجد في دول أخرى».
من جهةٍ ثانية، استعاد أزعور أمام الشباب البعد الجديد في علاقتها مع جيل الشباب الذي تعتمده وزارته منذ سنتين، مجدّداً تأكيده على الشراكة بين الوزارة وحكومة الشباب، واستعدادها لمساعدتها ودعمها، ورغبتها في الإفادة من أفكارها ومقترحاتها. كذلك أعطى أزعور أعضاء الحكومة نصائح تتعلق بعمل الوزير وحكومته، ودعاهم إلى عدم تحويل مشاركتهم في الحكومة إلى عمل روتيني، مبدياً استعداده لتبنّي أي مشروع من نشاطاتهم وعرضه على مجلس الوزراء.
(الأخبار)