بينما كان محمد أ. وصديقته باسكال ش. جالسين على صخرة في منطقة الروشة فجر أحد أيام الصيف، فوجئا بالمدعى عليهما ابراهيم إ. وخضر ز. يقتربان منهما ويعلنان أنهما من عناصر التحري. وقد أبرز خضر ورقة لـ«إثبات» ما ادعاه وتولى محادثة محمد، فيما استدرج إبراهيم المدعية باسكال لمحادثتها على حدة. وفيما كان إبراهيم يهدد باسكال بنزع ثيابها عنها وتفتيش حقيبتها، راحت تهدّئه وطلبت منه الصعود إلى الطريق العام لشرب القهوة. في الوقت ذاته، طلب خضر من محمد أن يسلمه محفظته لتفتيشها، ثم أخذ منها 600 ألف ليرة. ولم يبدِ محمد أي مقاومة خوفاً من تعرّض صديقته للأذى. بعد ذلك، غادر خضر المكان فيما انتقل إبراهيم إلى أحد المقاهي القريبة، فاتصل محمد بالرقم 112. إثر ذلك، حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي وألقت القبض على إبراهيم. ولاحقاً أوقف خضر بعدما علم المدعي بمكان سكنه ورقم هاتفه الخلوي.ما ذكر أعلاه ورد في قرار ظني صدر عن قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي، الذي رأى أن فعل المدعى عليهما من نوع الجناية المنصوص عليها في المادة 638 من قانون العقوبات معطوفة على المادة السادسة منه، ظانّاً بكل منهما بجنحة المادة 392 من قانون العقوبات، موجباً محاكمتهما أمام محكمة الجنايات في بيروت.
من ناحية أخرى، أصدر القاضي صدقي قراراً أوجب فيه محاكمة المدعى عليه كيراكوز س. أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بتهمة ابتزاز الأموال بالطرق الاحتيالية، بعد ادعائه العمل مع أمير سعودي. وقد ذكر القرار أن المدعى عليه كيراكوز س. «ابتكر طريقة جديدة لابتزاز أموال الناس احتيالاً، تتمثّل في قيامه بحمل جهاز هاتفه الخلوي داخل سيارات الأجرة أو في الأماكن العامة، والتظاهر بأنه يتكلم مع أحد الأمراء (أو إحدى الأميرات) السعوديين، وإيهام من معه في السيارة بأن الأمير أو الأميرة أو الشيخ أو الشيخة بحاجة إلى موظف أو سائق. وبهذه الطريقة كان يلفت نظر المستمع الموجود بقربه. وعندما يبادر الأخير بسؤال المدعى عليه عن تفاصيل العمل المطلوب والراتب المعروض، يعرض المدعى عليه التفاصيل والراتب المغري، واعداً المستمع بتأمين العمل له طالباً منه مرافقته إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية له، ثم يستولي على ماله قبل أن يتوارى عن الأنظار. وذكر القرار أن المدعى عليه اعترف خلال التحقيق معه بارتكاب خمس عمليات احتيال بالطريقة ذاتها».
(الأخبار)