بسام القنطار
«أفضل أن أستمع إلى غناء كارلا بروني على أن أنصت لثرثرة ساركوزي». الكلام لعضو البرلمان الأوروبي البرتغالي ميغيل بورتاس في المؤتمر الصحافي الذي جمعه أمس مع النائبة في البرلمان الإيطالي عن الحركة الإصلاحية الشيوعية غرازييلا ماسيا، في ختام جولة لبنانية التقيا خلالها عدداً من المسؤولين وشخصيات حزبية ومستقلة وممثلين عن المجتمع الأهلي.
بروتاس الساخط على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عقب موقفه الأخير من سوريا، يرى أن «تصريحات من هذا العيار تفقد الاتحاد الأوربي دوره المتوازن والمشجع على الحوار في الشرق الأوسط وفي لبنان تحديداً». ويضيف «لا يمكن لشخص يضع نفسه في دور الوسيط في الأزمة اللبنانية أن ينحاز بمجرد أن يلتقي على الغداء مع نائب لبناني».
بدورها عرضت ماسيا لنتائج الجولة اللبنانية فأكدت أن الوفد حرص على الاستماع لمختلف وجهات النظر في الأزمة السياسية والدستورية، مشددة على أهمية الوصول إلى حل وتوافق بين مختلف الأطراف.
وأكدت ماسيا أن الوفد «يثني على الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ولكن أن نأخذ طرفاً مع فريق ضد آخر مثلما فعل الرئيس ساركوزي فهذا أمر سيئ. أوروبا ليست فرنسا الساركوزية».
بروتاس انتقد في حديث لـ«الأخبار» الدور الأميركي في لبنان، ورأى أن «التدخل الأميركي هو سبب أساسي للمشكلة لا للحل، ونحن نشعر بالتأثير الأميركي في مجلس الأمن كما شعرنا به في دعمه للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006».
وأضاف «إن مخيم نهر البارد يشبه أيّ مدينة أوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، وأعتقد أن الدمار يجب أن يستبدل بإعادة بناء سريعة مع تأكيد مشاركة سكان المخيم بهذه العملية».
وأكد بورتاس أن «هناك أموراً ملحة يجب أن تعالج فوراً في نهر البارد مثل البيوت الجاهزة السيئة والتي لا تفي بغرض الإيواء ضمن معاير حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن هناك غياباً كاملاً للمسؤولية الجماعية عما يجري داخل المخيم».