بعد سنتين وبضعة أشهر، انتهت أمس قضية قياديي حزب حراس الأرز، المتعلقة بالقرص المدمج الذي وزّعه شبان مناصرون للحزب خلال مؤتمر صحافي بتاريخ 13ـــــ9ـــــ2005، والذي ورد في متنه شعارات عنصرية. فقد أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، هاني حلمي الحجار، حكماً قضى بإعلان براءة المدّعى عليهم، المحامي ناجي عودة وجوزف الخوري طوق، وإبطال التعقبات في حق الصحافي حبيب يونس.وكان المدّعى عليهم قد اتهموا بجرم إثارة النعرات الطائفية بين شرائح الشعب اللبناني، والنعرات العنصرية بينه وبين محيطه العربي والمقيمين على أرضه خلال انعقاد مؤتمر الحزب المذكور، حيث أقدم شبان مناصرون للحزب على توزيع قرص مدمج عليه شعارات عنصرية. وخلال التحقيقات، كان يونس قد أنكر وجود عبارتَي «لن يبقى فلسطيني على أرض لبنان»، و«على كل لبناني أن يقتل فلسطينياً» على القرص. أما طوق فقال في إفادته، إن هذه الشعارات قد سقطت بعد نهاية الحرب، إلا أنها حالياً تأتي في سياق رفض الحزب للتوطين. كما نفى طوق أي علاقة للحزب بالقرص الموزّع. من جهته، أفاد عودة بأنه لا يتحمل مسؤولية ما ورد في القرص، بل يتحمل مسؤولية ما تلاه في المؤتمر.