اتّهامات فلسطينية متبادلة
شهد اجتماع أحد الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة نقاشاً عاصفاً واتهامات متبادلة بين المسؤولين ساقها بعضهم ضد بعض، بالوقوف وراء أعمال أمنية ومحاولات توتيرية بهدف عرقلة جهود مسؤول فلسطيني من الفصيل ذاته ووضع العصيّ في دواليب مهماته لإفشاله في مسؤولياته.

أمن ومواعيد فورية

لاحظت المراجع السياسية التي التقاها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنها المرة الأولى في سلسلة زياراته الى بيروت التي يلجأ فيها الى اتخاذ المواعيد الفورية. فقبل دقائق من انتهاء أي لقاء مع مسؤول يجري اتصالاته لترتيب التالي، وذلك على خلفيات أمنية حكمت الزيارة منذ بدايتها. وعندما تعرّض له البعض بالعتاب قال موسى إن الإجراءات الأمنية فرضت عليه ذلك. وهو كان يريد مقابلة قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أول من أمس ولكنه اتصل به في نهاية أحد لقاءاته ولم يكن الأخير على السمع، قبل أن يتبيّن أنه وزوجته في ضيافة النائب وليد جنبلاط.

الحضور السوري والإيراني في القاهرة

أبلغ مصدر حكومي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في القاهرة بأن الحضور القطري في اللقاء الخماسي المصغر كان بفعل ما سمّاه رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية «الخرق الإيجابي» الذي أحدثه لقاؤه مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل ساعات من الاجتماع، فيما نقل وزير الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي وجهة النظر الإيرانية. وأضاف أن زيارة موسى لا بد من أن تأتي بجديد إذا لم تتبدل المواقف عما كانت عليه في القاهرة، وخصوصاً على مستوى العلاقات السعودية ـــــ السورية.

لقاء غير موسّع لقوى 14 آذار

عقدت قوى 14 آذار اجتماعاً غير موسع ليل أول من أمس في قريطم، وأبلغ الحريري المجتمعين بأنه رفض اقتراح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جمعه مع العماد ميشال عون «لأن اللقاءات مع المعارضة لن تفضي الى نتيجة والاتصالات الجارية مع العاصمة السورية هي التي تفيد في هذا المجال ولا بد من أن تأتي بالنتائج المرجوة في المرحلة الراهنة، وهو رجل منطقي بات يفهم العناصر السرية والعلنية للأزمة من كل الجوانب، ولا بد من انتظار زيارة رئيس الحكومة القطرية الى لبنان اليوم الذي سينقل إلينا وجهة النظر السورية بشكل أوضح».