أعلنت المديرة العامة للمتاحف العراقية ورئيسة هيئة الآثار والتراث عيدان الذهبي إعادة تأهيل قاعتي المعروضات الأشورية والإسلامية، لكنها أكدت أن فتح أبوابهما أمام الجمهور أمر غير وارد حالياً «نظراً إلى عدم وجود ضمانات كافية بأن لا يتعرض المتحف الى ما تعرّض له في عام 2003»، في إشارة الى عملية السرقة والنهب التي طاولته مع سقوط النظام السابق إثر الاجتياح الأميركي.وكانت أضرار جسيمة قد لحقت بقاعات المتحف الكائن في وسط بغداد ناحية الكرخ نتيجة النهب والسلب وتحطيم واجهات الخزائن وسرقة معروضاتها وموجودات أخرى بلغ عددها نحو 15 ألف قطعة. ورأت الذهبي أن «إعادة القاعتين المخصصتين لقطع غير قابلة للسرقة في الوقت الحاضر هو الحل المناسب لتجنيبهما أي محاولات للسرقة في المستقبل».
وتضم القاعة الإسلامية آثاراً من العصر العباسي، بينها محارب قديمة عليها نقوش حجرية بعبارات إسلامية وآيات قرآنية وكتابات بالخط الكوفي، ويتوسطها صندوق خشبي كبير خصص لدفن الشيخ عبد الله العاقولي، يعود تاريخ صناعته إلى 1327 ميلادية. وشملت إعادة تأهيل القاعتين عمليات ترميم لأجزاء من قطع الآثار التي تعرّضت إلى ضربات الفؤوس من قبل سارقين وخصوصاًَ في القاعة الأشورية التي تتميز معروضاتها بضخامتها وخصوصاً منحوتة الثورين المجنحين برأسين بشريين. يذكر أن الأشوريين كانوا قد استقروا في الجزء الشمالي من بلاد الرافدين في الألف الثالث قبل الميلاد.
ويعتمد المتحف الوطني العراقي حالياً على خبرات قدّمها عدد من الدول الأوروبية، في مقدمها إيطاليا ومركز تورينو للآثار.