فداء عيتاني
الدولة الفاشلة هي تعريفاً الدولة التي لا تتمكن من إدارة شؤونها بنفسها، مما يستدعي تدخلاً من دول مجاورة لحماية مصالح هذه الدول الخاصة ومنع تبعات الفشل عن عبور الحدود نحوها، إضافة إلى زيادة المنافع الممكنة من فشل الجار الضعيف. أمّا الدولة غير الفاشلة، فهي تلك التي تتبع قوى 14 آذار نحو الديموقراطية والصداقة مع الولايات المتحدة الداعمة للعملية الديموقراطية في أفغانستان والعراق وغيرهما من الدول الناجحة من بقايا جمهوريات الموز. ومن الدلائل إلى نجاح الدولة، أو ما بقي منها في لبنان رهان قوى الأكثرية على وعود تلقّوها من الأميركيين، تتعهّد أن واشنطن تعتزم ضرب إيران في أيار المقبل، وأن ذلك، إضافة إلى الإصرار على ترشيح ميشال سليمان سيؤدي الى فرط عقد المعارضة، وأن المحكمة الدولية ستبدأ باستدعاء المتهمين قبل انتصاف الصيف، مما سيترك لبنان خالياً لحلفاء واشنطن كي يحكموه كما يريدون.
إذا كان الهجوم على إيران كما شاهدنا في حادثة الزوارق، فلربما سترسل المحكمة الدولية الشرطة لجلب حسن نصر الله كي يدلي بشهادته.