البلمند ــ أمل ديب
شارك 20 متطوعاً من طلاب جامعة البلمند وموظفيها في الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية إنجاز ـــــ لبنان بهدف ردم الهوة بين طلاب المدارس وسوق العمل. وتشير المديرة التنفيذية في الجمعية ديما الخوري، إلى أنّ التدريب هو الخطوة الأولى التي تساعد المتطوعين في تنمية قدراتهم، وتجعلهم قادرين على دخول الصفوف الثانوية في المدارس، وتقديم المعلومات الأساسية للتلامذة لمساعدتهم على اختيار مهنتهم المستقبلية وكيفية كتابة سيرتهم الذاتية وتنمية قدراتهم التواصلية. وتضمّن برنامج الدورة التدريبية محاضرة عن الأساليب التشاركية، إضافة إلى لعبة «Puzzle» ترشد المتطوعين إلى كيفية إيجاد تواصل بينهم وبين التلامذة، كذلك عرضت الجمعية نشاطاتها في برنامجي الاقتصاديات الشخصية (personal (economics ومهارات النجاح (success skills). ثم وزع المشاركون إلى فرق عمل صغيرة.
وقد أبدت الطالبة إليز آرو حماستها للتطوع لكونها تهتم بتنمية مهاراتها الشخصية، فيما تحدثت سيما النبتي، عن أهمية التجربة في تنمية ثقتها بنفسها وتعزيز خبراتها في مجال مخاطبة الجمهور. وهنا شعر نزيه الرافعي، المتخرج من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية خلال أحد تمارين الدورة التدريبية بأنه ليس مؤهلاً لإلقاء محاضرات في المدارس، فالكلام أمام الجمهور ليس أمراً سهلاً بل يحتاج إلى مهارات شخصية تمكنّ المتطوع من التخلي عن التوتر الطبيعي في مثل هذه المواقف. أما جورج صليبا فسعى إلى استثمار طاقاته في خدمة المجتمع «لا سيما أنني ما زلت طالباً جامعياً وليست لدي أية مسؤوليات». ويوافقه فراس ضاهر الرأي، مشدداً على أهمية العمل التطوعي في سيرة الطالب الذاتية. من جهتها، تطوعت رانيا النجار، الموظفة والطالبة في الدراسات العليا في البلمند لتنصح التلامذة انطلاقاً من تجربتها الشخصية.
وتشدد مسؤولة مكتب التوظيف أمية قرعان على أهمية مثل هذه الدورات في تنمية المهارات القيادية والتواصلية للطلاب، لافتة إلى أن المركز سيسعى الى تنظيم المزيد من الدورات التدريبية مع مختلف الجمعيات.