سليمان: الجسم العسكري محصّن
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أن الجيش اليوم بات أكثر منعة ولا تؤثر فيه محاولات الضرب على الوتر الطائفي، وأن إسرائيل والمنظمات الإرهابية لا تستطيع الإيقاع بين الجيش والشعب. وكان العماد سليمان قد تحدث أمس إلى الضباط والعسكريين خلال تفقده مركزاً لتدريب القوات الخاصة.
وقال إن الجيش اليوم «بات أكثر مناعة ولا تؤثر فيه محاولات الضرب على الوتر الطائفي، ولا تستطيع إسرائيل والمنظمات الإرهابية الإيقاع بين الجيش والشعب بوحدته التي تعمدت بدماء شهدائه في حرب تموز 2006 (الإسرائيلية على لبنان)، وفي مواجهة الإرهاب خلال العام المنصرم» في إشارة إلى معارك تنظيم «فتح الإسلام» مع الجيش اللبناني الصيف الماضي. وأردف سليمان «أن الجسم العسكري محصّن ولا تؤثر فيه محاولات الضرب على الوتر الطائفي، لكونها ستصطدم بوحدة موقف المؤسسة العسكرية المستمد من الإرادة الوطنية الجامعة».

عريضة تضامن مع سماح إدريس

وقّع عشرات المثقفين في المهجر عريضةً تدين الدعوى التي أقامها فخري كريم صاحب «دار المدى» ضدّ الكاتب وصاحب «دار الآداب» سماح إدريس، بتهمة القدح والذم، بسبب افتتاحيّة قديمة لمجلة «الآداب» البيروتيّة (العدد 5/6). وجاء في العريضة: «نحن الموقعين أدناه، ندين بشدّة الدعوى التي رفعها فخري كريم ضد سماح إدريس الذي عرفناه لسنوات ناشطاً ومدافعاً عن الشعبين الفلسطيني واللبناني عندما كان لا يزال طالباً في الولايات المتحدة. ونحترم نشاطه في مجالات مختلفة: الأدب والثقافة والنشر والسياسة. ونثمّن دفاعه المستميت عن حرية الرأي والتعبير والتفكير النقدي الواعي ومعارضته لقوى تحاول التضييق على هذه الحقوق. في كتاباته الأخيرة وعمله النضالي، دافع إدريس عن حقّ الشعب العراقي في تقرير مصيره، وكرّر ذلك في ما يخص الفلسطينيين ومضى قدماً في دفاعه عن تساوي الحقوق بين جميع اللبنانيين. أما أعمال كريم وأنشطته فتشوبها الريبة نظراً إلى موقعه مستشاراً للرئيس العراقي الحالي جلال طالباني. ونعرب عن شكوكنا من دعوى تنتهك حرية التعبير، وخصوصاً إذا كان صاحبها مثقّفاً يرتبط بحكومة انتُخبت تحت الاحتلال. وإذ نرى أنّ دعوى كريم تعدٍّ على حرية اللبنانيين والعرب في التعبير عن أنفسهم. كما نجد أنها محاولة لترهيب هؤلاء الذين يجرؤون على إبداء رأيهم أمثال سماح إدريس. ومن موقعنا كمعارضين للاعتداءات الأميركية والإسرائيلية على شعوب الشرق الأوسط، نرى بأنّ أعمال كريم تخدم مصالح قوى الاحتلال في العراق وفلسطين على السواء. وعليه، نطالب فخري كريم بإسقاط دعواه احتراماً لشعبه، إن لم يكن لأجل مئات آلاف العراقيين الذين فقدوا أرواحهم حتى الآن.