القاهرة ـ الأخبار
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التركي عبد الله غول تلاقي وجهات النظر على ضرورة الوفاء بالاستحقاق الرئاسي في لبنان على نحو عاجل وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء العراق بما يضمن استقراره ووفاقه الوطني ووحدة أراضيه.
ورأى الرئيس التركي أنه لا بد لمصر وتركيا من أن تكثفا جهودهما لحل الأزمة اللبنانية، موضحاً أنه تداول هذه الأزمة مع الرئيس مبارك، مؤكداً أنه لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وبعد ذلك حل المشاكل الأخرى على التوالي، معلناً تأييد بلاده لمبادرة الجامعة العربية الأخيرة «وهي مبادرة ممتازة لا بد من استغلالها».
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد رأى في تصريحات له أمس أن «العرب يستطيعون أن يسببوا ضرراً معنوياً كبيراً لمن يعرقل التوصل إلى حل للأزمة السياسية في لبنان». وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «يتصور حتى الآن أن هناك فرصاً للعمل مع الأطراف اللبنانيين، وصولاً إلى تنفيذ المبادرة العربية».
وقال إن موسى سيواصل جهوده ابتداءً من اليوم ليومين أو ثلاثة بحد أقصى، تمهيداً للجلسة المنتظر أن يعقدها البرلمان اللبناني في 21 من الشهر الجاري في المحاولة 13 لانتخاب رئيس جديد، وإنه إذا لم ينجح فسيعود ويقدم تقريره إلى الاجتماع الوزاري العربي المقبل في الـ27 من الجاري.
ورأى أن «فلسفة» الاجتماع الوزاري المقبل هي «القول للأطراف اللبنانيين: سنجتمع مرة أخرى وفي يوم محدد، ولن نترك لكم مجالاً زمنياً مفتوحاً، وسنناقش ونتابع، وقد نشير إلى مسؤولية طرف بأنه عطل الحل».
وشدد أبو الغيط على السعي لأن يكون الملف اللبناني «ملفاً عربياً خالصاً»، معرباً عن اقتناعه بأن «معالجة الملف اللبناني تؤدي إلى تهيئة مناخ جيد لنجاح القمة العربية المقبلة المقررة في دمشق».
وقال إن الاجتماع الوزاري الذي سيعود إلى الانعقاد «قد يؤشر إلى مسؤولية طرف» يعرقل الوصول إلى تسوية في لبنان، مضيفاً: «أعني قد نؤشر إلى مسؤولية طرف بأنه عطل وتمسك بمواقف محددة، ولم يسهل النيّات، كل هذا سيظهر في الفترة من 21 إلى 27 يناير (كانون الثاني) الجاري».