غضب ومرارة وألم
بهذه المشاعر تابع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائع المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس في غزة، مشيراً الى أن هذه المجزرة تذكّرنا بمجازر قانا وغيرها من القرى اللبنانية خلال عدوان تموز. ورأى أن المجتمع الدولي مسؤول عن ردع إسرائيل عن عدوانها الذي «يطيح كل محاولة يمكن أن تؤدي إلى تقدم مساعي السلام»، مؤكداً أن الحديث عن السلام في ظل هذه السياسة ما هو إلا سراب خادع . وأرسل السنيورة برقيات تعزية إلى كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار لاستشهاد نجله والنائبة عن حركة «حماس» مريم فرحات لاستشهاد نجلها أيضاً.

دعوة إلى الوحدة الوطنية

وجّهها النائب وليد جنبلاط ولكن إلى الفلسطينيين، مشدّداً على أن هذه الوحدة «يفترض أن تكون فوق كل اعتبار، وأن يكون سقف الخلاف السياسي ضمن الأهداف والتطلعات والرؤيا الواحدة». وأشار في برقية تعزية الى محمود الزهار وحركة «حماس» إلى «أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في استهداف القادة والشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة بما يخالف كل المواثيق الدولية والأعراف، يجب أن يمثّل حافزاً لكل القوى الوطنية الفلسطينية لإعادة الحوار في ما بينها وإعادة التواصل في سبيل القضية المركزية والصراع الأساسي، وعدم الانحراف عن المواقع الصحيحة التي هي في مواجهة إسرائيل».

كي لا يضع أحد نفسه في دائرة الاتهام

توجّه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح دان فيه متفجرة الكرنتينا، إلى «الذين يضعون العربة أمام الحصان بسلة شروطهم غير الدستورية بأن يسارعوا مع الجميع إلى انتخاب العماد ميشال سليمان فوراً رئيساً للجمهورية ليكون للبنان رأس ورئيس يضع الحصان أمام العربة، ويعيد العمل السياسي إلى المؤسسات الدستورية». ورأى أن «استهداف سيارة تابعة للسفارة الأميركية، هو دليل على الوضع الكارثي الخطير الذي ينزلق نحوه لبنان بأصابع داخلية». وتلقّى قباني اتصالاً من السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي ودعه قبل مغادرته لبنان، معتذراً عن الحضور للقائه كما كان مقرراً أمس.

قرار أميركي ـــ إسرائيلي بوجه عربي

هي المبادرة العربية كما صرّح النائب السابق عدنان عرقجي، مشيراً الى «أن مواقف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط المنحازة تؤكد بما لا يقبل الشك خلفيات هذه المبادرة التي تهدف الى تمكين حلفاء أميركا في لبنان من الإمساك بالسلطة بعد تطويق رئيس الجمهورية وفرض العزلة عليه إذا أقدم على تعطيل مشاريعهم، على غرار ما حصل مع الرئيس إميل
لحود».

المخطط الأميركي للمنطقة ما زال قائماً

هذا ما استنتجه النائب مصطفى علي حسين من متفجرة الكرنتينا التي رأى أنها جاءت «في وقت حرج يمر فيه لبنان بأصعب الأزمات السياسية في تاريخه كمن يصبّ الزيت على النار» مشيراً الى أن زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش جاءت كمحاولة لإعادة إحياء المخطط المذكور عبر بوابة لبنان، «كما صرح الرئيس الاميركي نفسه، فجاء التفجير ليعطي ذريعة لهؤلاء للتدخل المباشر بالوضع في لبنان تمهيداً لتدويل الأزمة السياسية المفتعلة من قبل من يراهن على الخارج».

الرد الأنجع على الإرهاب

برأي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسبيان هو «التجاوب مع المبادرة العربية وتنفيذ بنودها فوراً بدءاً بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ليصار بعد ذلك إلى تأليف حكومة يكون للرئيس فيها حق
الترجيح».
وأكد خلال استقباله وفداً من حزب الهنشاك «أن إثارة الرعب والضغط والتخويف لن تؤدي إلى تراجع الدولة اللبنانية، بل إن إصرارنا سيزداد على تغليب روح التوافق والحوار».