strong> فاتن الحاج
عطّل أمس طلاب تحالف 14 آذار النصاب في انتخابات ممثلي كليات الآداب والعلوم وإدارة الأعمال والعلوم الصحية والزراعة والتغذية في المجلس التمثيلي للطلاب والأساتذة (الحكومة الطلابية). وجاء التعطيل بعد شد حبال بين قوى التحالف نفسها، وتحديداً تيار المستقبل والقوات اللبنانية، نتيجة الخلاف على توزيع المقاعد الـ12 بين أعضاء التحالف، بعد الاتفاق الضمني على تمثيل حركتي اليسار الديموقراطي والتجدد الديموقراطي بمقعد لكل منهما. ومع أنّ القوى أجمعت على اختيار مسؤول تيار المستقبل في الجامعة، جاد منيمنة، نائباً لرئيس الحكومة الطلابية، أصرّ التيار على الاحتفاظ بثلاثة مقاعد في الحكومة الطلابية، مقابل أربعة مقاعد للاشتراكي وثلاثة مقاعد للقوات. من جهتها، طلبت القوات من حلفائها أربعة مقاعد، وإن كانت قد طرحت في البداية خمسة مقاعد.
وهكذا انتهى يوم أمس من دون اكتمال الحكومة الطلابية، وانتخب فقط ممثلو كليتي الهندسة والطب ومدرسة التمريض الخمسة من المستقلين والمعارضة في الحكومة. ففي كلية الهندسة، فاز كل من جو فغالي وشريف قساطلي (تيار وطني حر)، ومحمد إبراهيم (حركة أمل). وتوزعت المناصب في الكلية كالآتي: جوني باسيل رئيساً (تيار وطني حر)، محمد الحاج حسن (حركة أمل) نائباً للرئيس، محمد حراجلي (حركة أمل) أميناً للصندوق، أكرم عياش (حزب الله) أميناً للسر.
أما في كلية الطب ومدرسة التمريض، فلم يرشح المستقلون سوى طالب واحد لتمثيل الكلية في الحكومة الطلابية، علماً بأنّ لديهم الأكثرية. لكن بما أنّ المعارضة حازت 5 مقاعد في الكلية، قرر المستقلون أن يكونوا عادلين على حد تعبيرهم، ليفوز في الحكومة كل من جميل دبيبو (مستقل) وإسكندر بركات (تيار وطني حر). وبالنسبة إلى أعضاء مكتب الكلية، جاءت النتائج كلها لمصلحة المستقلين: إميل مهنا (رئيساً)، سارين بوكيان (نائباً للرئيس)، كريم المصري (أميناً للصندوق) وجوزف معكرون (أميناً للسر).
ومن المنتظر أن يعلن عميد شؤون الطلاب، الدكتور مارون كسرواني، اليوم، موعد استكمال انتخابات الحكومة الطلابية، الخامسة من مساء غد، على أن ينتخب نائب الرئيس، السادسة من مساء اليوم نفسه.
وكان كسرواني قد أعلن أمس أنّ سوء التفاهم الذي وقع بين مجموعتين من طلاب الجامعة مساء اليوم الذي جرت فيه المرحلة الأولى من الانتخابات قد أُنهي حبّياً. وقال: «إنّ تحقيقات مكثفة وإفادات عشرات الشهود أظهرت أنه لم يجر تبادل أية عبارات مهينة ذات صبغة طائفية»، مشيراً إلى «أنّ الحماوة الانتخابية أدت إلى شائعات وتشويه لما حصل فعلاً». ودعا كسرواني الطلاب إلى حماية الوحدة والتعاون ومحاربة كل نزعات التفرقة التي قد تتسلل إلى حرمنا الجامعي من مصادر خارجية».
من جهتهم، أصدر أمس طلاب مجموعة بلا حدود اليسارية المستقلة بياناً شرحوا فيه موقفهم من الانتخابات جاء فيه: «تحول حرم الجامعة، الجمعة الماضي، إلى معسكرات طائفية أو طوائفية. وفي الليل، تجلى الانقسام في تمترس جماهيري أمام الوست هول، إذ تخاصم فريقان لإرضاء زعمائهما، فتراشقوا بالاتهامات والشتائم، وتواجهوا رغم فصل طرف مستقل رفض الغرق في مستنقعاتهما، فأصبح المستقلون من اليساريين وغير اليساريين هدفاً مشتركاً لادّعاءات الطرفين». ودعت المجموعة «الطلاب الرياديين لإعادة النظر في خياراتهم الحرة وأولوياتهم التقدمية، مستعيدين بذلك الدور التاريخي الذي طالما لعبه طلاب الجامعة».