رامي زريق
يستخرج دبس الخروب من فاكهة شجرة الخروب التي تحتوي على سائل لزج وحلو المذاق. تقطف ثمار الخروب في النصف الثاني من شهر آب. تجفف جيداً ثم تفرم وتخزن إلى أن يحل الخريف. عندها، يوضع الخروب المطحون في وعاء مثقوب القاع ويضاف إليه الماء لاستخراج السائل الحلو منه.
يوضع الماءالممزوج بمقطف الخروب في وعاء معدني كبير يسمى «الخلقين» ويسخن على النار حتى يتبخر الماء ويتركز شراب الخروب فتزداد لزوجته ويسوَدُّ لونه ويتحول إلى دبس.
تتميز منطقة ساحل الشوف ومرتفعاته الوسطى بصناعة دبس الخروب. وقد أُطلق على هذه المنطقة اسم «إقليم الخروب» لكثرة أشجار الخروب فيها. وهي شجرة شبه برية تنبت في الأراضي الهامشية وتنتشر في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن. إلا أن تقليد استخراج الدبس لا يعرف إلا في بعض القرى الساحلية. ففي الأردن مثلاً، يطعمون قرون الخروب للماشية. يتزايد اهتمام البلدان الأوروبية بمنتوجات الخروب، وخصوصاً أنه يحتوي على سكر الفروكتوز بدلاً من السوكروز، وذلك بنسب تفوق نسبة السكر في الشمندر وفي قصب السكر. يصنع من مستخلص الخروب منتوج بديل يدعى «شوكولاته صحية» وهي تشبه باللون الشوكولاته ولا تحتوي على الدهون. أما بذور الخروب فتستعمل في صناعة مساحيق التجميل، وتستخرج منها مواد غنية تستعمل في تصنيع الورق وغيره من المنتجات الصناعية.
ويمكن الخروب أن يمثّل محصولاً رديفاً للزيتون، يسهم في تنمية الريف لو نظّم إنتاجه.