سياسة «البلطجة»
«لن تلوي ذراع أهل بيروت، ومن يشكك في قولنا فليعد إلى تاريخ هذه العاصمة العصية»، قول للنائب محمد الأمين عيتاني، تعليقاً على الاحتجاجات التي شهدها عدد من شوارع العاصمة مساء أول من أمس. وقال: «إذا كان عطل كهربائي طارئ يستوجب انفلات الغرائز والإمعان بالإساءة إلى بيروت وتقطيع أوصالها، فهذا يعني أن هذه القوى جادة في دفع البلاد نحو الفوضى، في محاولة للهروب الى الأمام من تبعات رفضها للمبادرة العربية».

...رد فعل طبيعي

«على تقصير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة البتراء في توفير الخدمات للمواطنين»... هكذا وصف النائب غازي زعيتر، الاحتجاجات الشعبية مساء الاثنين، معتبراً أنه «من الطبيعي أن يتحرك المواطن الذي يئن تحت وطأة انقطاع المياه والكهرباء والغلاء». ورفض اتّهام المعارضة بالوقوف وراء هذا التحرك، قائلاً إن المعارضة «لن تخفي التحركات التي تريد تبنيها ولن تستظلّ بمطالب اقتصادية ومعيشية»، بل إن «خطواتها في الشارع إذا استمرت الحكومة الحالية بتعنّتها، لن تكون الفوضى والعبث بل ستبقى ضمن أطر المحافظة على السلم الأهلي».

لعبة المدّ والجزر

«والدخول في التفاصيل والتفسيرات الخاطئة»، ستؤدي، في رأي «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان»، إلى ضياع لبنان «وخصوصاً في ظل الفراغ السياسي والدستوري الحاصل، وبالتالي، انحداره الخطير السريع نحو المجهول المظلم المخيف». وشدّد على «ضرورة اعتماد لغة العقل والحوار الهادف البنّاء في ما بين اللبنانيين أوّلاً، ومن ثم الاستعانة بالأفكار والمبادرات العربية المطروحة لحلحة الوضع».

بدل أن يساعدوا إسرائيل على لبنان

«عليهم أن يساعدوا لبنان على إسرائيل»، دعوة وجهها النائب مروان فارس إلى كل من يريد مساعدة لبنان في الأزمة الراهنة «الناتجة من الانتصار الذي تحقّق على إسرائيل». وقال إن «لبنان بلد ذو سيادة ولا يحق لا للرئيس مبارك ولا للرئيس ساركوزي، أن يتدخّلا في شؤونه الداخلية، لأن جوهر الأزمة في لبنان ناجم من التدخلات الأميركية والفرنسية والمصرية في هذه الشؤون». كما رأى أنه لا يحق لأحد «رفع الصوت في وجه المقاومة وقد علّمت إسرائيل درساً يكاد أن يغرقها».

دعوة مفخّخة

هي الدعوة إلى التدويل، بحسب حزب الاتحاد، الذي حذّر من أنها «لن تجر على لبنان إلا المزيد من التأزم وتدفع بالأوضاع إلى مستويات خطيرة لن يكون الوضع العربي في مأمن منها، لأن الخارج ما زال يسعى إلى استخدام لبنان لإضعاف الأمن الوطني والعربي لحساب سيادة الكيان الصهيوني».
ودعا المسؤولين العرب «إلى العمل على أن يكون الدور العربي أكثر فعّالية ونزاهة وإنصافاً وتفهماً لموقف جميع الأطراف».

قوم بالفعل ويختبئ خلفه

اتهام وجهه أمين سر منبر الوحدة الوطنية أمير حموي، للرئيس أمين الجميل، لافتاً إلى أن الكلام عن تعديل الطائف انطلق من دارته، ودعاه «إلى الكف عن إعطاء المواعظ والنصائح»، قائلاً «إن إسرائيل تقدّر صدقية السيد حسن نصر الله، فيما الرئيس الجميل يبدي اشمئزازه». وطمأن على صعيد آخر الى «أن المناخ الأمني في لبنان مضبوط».

منكمّل باللي بقيوا

بهذه الجملة الرحبانية استعان رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني، ليدعو في احتفال تكريمي أقامه لعدد من الذين كوّنوا فريق عمله في الحزب، الى إنشاء جبهة مسيحية موسعة على طريق وحدة لبنان، معتبراً أن «الشراكة الوطنية هي الضامنة لعدم سقوط لبنان في خطرين: الأول الذهاب الى الدويلة فالتقسيم، والثاني الذهاب إلى الحرب الأهلية فالهجرة والتهجير». ورأى أن «ما جرى ويجري هدفه تهجير المسيحيين لتسهيل توطين الفلسطينيين».