أمس، اتصل الرئيس نبيه بري بـ«الأخبار» محتجّاً لأنّ «مخبراً» في قيادة الجيش، أبلغه أن «محرّراً من الأخبار» أبلغ «المخبر» بأنّ الرئيس برّي هو مصدر الخبر المنشور الثلاثاء الماضي عن اجتماع بين المرشح الرئاسي العماد ميشال سليمان والنائب سعد الحريري ومسؤول أميركي في العاصمة البريطانية. ومع أن التواصل ضعيف للغاية بين «الأخبار» وقيادة الجيش لأسباب مجهولة لنا، فإن هذا المخبر ربما نجح في إقناع رئيس المجلس بروايته.يهمّ «الأخبار» أن توضح أن أي اتصال حول هذا الأمر لم يحصل بين أيّ من محرّريها وأي «مخبر» من قيادة الجيش، وأن «الأخبار» لم تكشف لأحد عن مصدرها، ولا هي جاءت على ذكر رئيس المجلس لا من قريب ولا من بعيد، علماً بأن «الأخبار» تعرف أن هذا «المخبر» الذي يتسلّم منصباً رفيعاً في إحدى المؤسسات الأمنية، كان قد عمل طويلاً «مخبراً» عند المخابرات السورية وعند الرئيس رفيق الحريري في الوقت عينه، وهو نفسه الذي يعمل الآن «مخبراً» عند الرئيس فؤاد السنيورة والنائب الحريري ومرجعيات خارجية أيضاً، وهو نفسه الذي يطارد الصحافيين للترويج للمرشح الرئاسي العماد سليمان ويطارد محرّري «الأخبار» حتى المبنى الذي فيه مكاتبها بغية الاجتماع بهذا أو ذاك من المحررين.
ومن جهة ثانية، ونظراً إلى عدد الردود التي تصلنا من مديرية التوجيه في الجيش على ما تنشره «الأخبار» عن العماد ميشال سليمان، يهمّ «الأخبار» أن توضح أن الجيش اللبناني كمؤسسة غير معنيّ بأي مقال من المقالات التي تغطي النشاط السياسي للمرشحين للرئاسة، وعلى رأسهم العماد سليمان. وتالياً، من حق «الأخبار» قانوناً أن تمتنع عن نشر توضيحات تصلها من قيادة الجيش وتتعلق بالمرشح ميشال سليمان، ما دام الردّ حقاً شخصياً حين يتناول القول أمراً شخصياً.