لضبط النفس في الوقت الحاضر دعوة وجهها الرئيس نجيب ميقاتي، إلى الجميع، خوفاً من إمكان استغلال أي تحرك «لأهداف غير الأهداف المعيشية التي يتحرك الناس من أجلها»، مع تشديده على أن «من الطبيعي أن يعبّر الناس عن رأيهم ومعاناتهم»، وأمل أن يكون المواطنون «على مستوى تحديات المرحلة والظروف الصعبة». وكرّر أن المبادرة العربية هي «خشبة الخلاص»، راجياً متابعتها، وأن تكون لجميع اللبنانيين، «لا أن يشعر البعض بأنها لفريق على حساب سائر الأفرقاء».

خبط عشواء في ليلة ظلماء
هكذا وصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، حالة اللبنانيين الذين يعيشون «أياماً عصيبة فيها حيرة وقلق واضطراب، ولا يوجد ما يطمئنهم ويهدئ خواطرهم ويبدد هواجسهم». وحضّ الجميع على «التعاون لإخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية»، داعياً إلى علاج «سريع وفعّال» و«وضع اليد على الجرح لتضميده، حتى لا يستمر في نزفه».

حتى لا نتلطى في خيال إصبعنا
حثّ رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، على الإقرار «بأن التحركات المطلبية لا يمكن أن تندرج إلا في الخانة النقابية البحتة»، سائلاً: «ماذا تنتظر الحكومة، لتصغي إلى صرخة الجوع الصادرة عن قلوب يائسة؟». ورأى «أن أقل ما تفعله هذه الحكومة في ظرف عصيب كهذا والشارع يغلي هو وضع استقالتها في تصرف رئيس مجلس النواب»، استثنائياً هذه المرة، نظراً لشغور منصب الرئاسة الأولى حتى انتخاب رئيس جديد وتأليف «حكومة إنقاذ وطنية جامعة».

جهاراً نهاراً
«يطالبون بضرورة التدخل الدولي للقضاء على المقاومة»... وهم «فريق السلطة الحاكم وقوى الموالاة» بحسب «جبهة العمل الإسلامي» التي رأت «أن الحل في لبنان لن يكون إلا حلاً داخلياً، وبالتوافق وبمباركة عربية غير منحازة، وبعيداً عن كل التدخلات الأجنبية وعن الشروط والإملاءات «الفيلتمانية» الأميركية»، مشددة على «حق المعارضة في امتلاك الثلث الضامن في أي حكومة جديدة أو مقترحة، وذلك حفاظاً على أمن لبنان واستقلاله وسيادته وهويته وانتمائه العربي».

نحن في قلب العاصفة
«نبرهن كلبنانيين أننا أعجز من أن نتفاهم»... وتابع رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، شاكياً أننا «ننتظر دائماً مبادرات من الشرق والغرب، بأشكال متنوعة، نسأل السفراء والقناصل والموفدين عن ماذا يريدون، عن مصالحهم، نقبل أن نسمّى على جهات وعلى دول ومحاور، وندفع من دم شعبنا ومن جهده أثماناً عن الجميع. هناك مؤسسات تخرب، هناك وطن ينهار». ورأى أن الوقت حان «لنوقف هذا التراشق وهذا الحقد، ولنوقف تسجيل النقاط والجدل العقيم، ونوقف لغة الأرقام».

أساليب فاجرة
«واستعمال لغة التهويل والتهديد والتخويف وقطع الرؤوس وهز الأصابع»، هو ما تلجأ إليه المعارضة، في رأي النائب رياض رحال، لتنفيذ ما يُرسَم «خارج الحدود». وقال إن «لغة الشتائم التي طالت بكركي، المرجعية الوطنية المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله، والحملة التي شنت على المؤسسة العسكرية وقيادتها الحكيمة، والدعوات إلى الإضرابات والشغب والنزول إلى الشارع، مخططات تخدم مصلحة العدو الإسرائيلي وحليفه النظام السوري».

بروباغندا إعلامية
اتهم حزب الكتلة الوطنية، إثر اجتماع ترأسه كارلوس إده، حزب الله، بإطلاقها «لكي يمتص حزن الرأي العام وغضبه وقت الاغتيالات، وبعد ذلك بوقت ليس بطويل يعود إلى الهجوم المنظم باتهام قوى الأكثرية بأنها حليفة لإسرائيل لتجييش جزء من الرأي العام اللبناني ضد إخوانه في الوطن»، متمنياً عليه مراعاة «تعددية جميع اللبنانيين وثقافتهم وقيمهم الأخلاقية. يوما ماً ستنتهي هذه الحروب، ولن يبقى من آثارها إلا ما زرع في النفوس».