طغت أجواء إضراب الأمس على الحركات الاحتجاجية والتضامنية مع غزة، فيما تشهد العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية أنشطة مكثفة اليوم، وخصوصاً في المساجد والجوامع عقب انتهاء صلاة الجمعة. فقد دعا مفتي حاصبيا ومرجعيون، القاضي الشيخ حسن دلي، أئمة المساجد في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، إلى أن «تكون خطبة الجمعة، خطاب نصرة للشعب الفلسطيني، ودعوة تكاتف معه، رفضاً لكل الإرهاب والإجرام المنظم الذي تمارسه الدولة العبرية، بحق هذا الشعب على مرأى ومسمع من العالم أجمع».وفي خطوة تهدف إلى حشد التأييد الدولي للشعب الفلسطيني، التقى المسؤول عن العلاقات الدولية في «حزب الله» السيد نواف الموسوي، سفير إندونيسيا باغاس هابسورو، والقائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران، وسفير اليمن فيصل أبو راس، وسفير كوبا داريو دي أورا توريانتي، ووفداً من البرلمان الأوروبي ضم النائبة غرازييلا ماتشيا والنائب ميغيل بورتاس.
وحض الموسوي الجهات الدولية على وقف الصمت حيال معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وبمبادرة من الشباب القومي العربي، وبالتزامن مع أنشطة مماثلة في القاهرة والدار البيضاء وحيفا ورام الله ودمشق وعمان، أُضيئت أمس شموع في مدافن شهداء صبرا وشاتيلا تحت شعار «وقفة عز مع المقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان وصرخة تضامن مع معاناة أهلنا في غزة».
وفي المواقف، ناشد المجلس النسائي اللبناني في بيان أصدره أمس تحت عنوان «صرخة النساء في لبنان إلى الضمير العربي والعالمي»، المجتمع الدولي العمل على فك الحصار. وقرر ائتلاف الخير في لبنان لدعم صمود الشعب الفلسطيني «إطلاق حملة تضامن شعبية واسعة وجمع التبرعات النقدية».
وعلى صعيد روزنامة الأنشطة اليوم، يعقد عند الساعة الواحدة بعد الظهر لقاء إعلامي لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة بدعوة من المجلس الوطني للإعلام ونقابة الصحافة في نقابة الصحافة. وعند الساعة الثالثة تقيم «الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال»، لقاءً تضامنياً في دار بيروت ـ بربور. وعند الساعة الخامسة تنظم مسيرة شموع بعنوان: «غزة لن تموت»، في شارع الحمرا الرئيسي ـ أمام كافيه كوستا.
(الأخبار)