مخاوف طويلة الأمد
لم يستبعد سفير دولة كبرى معنية بلبنان، في لقاء خاص، استمرار الأزمة اللبنانية في تخبّطها إلى موعد الانتخابات النيابية العامة المقبلة سنة 2009، وقال أمام زواره: «الوضع صعب للغاية ومعقد، ولكنه سيواجه صعوبات اجتماعية واقتصادية إضافية. وربما انعكس الأمر على القروض والمساعدات التي وعد بها لبنان في مؤتمر باريس ـ3 في كانون الثاني 2007، لأن هذه القروض لا يمكن أن تنتظر طويلاً، وكان يقتضي بالحكومة اتخاذ الإجراءات الإصلاحية التي طلبت منها شرطاً لمنحها تلك القروض، الأمر الذي لم يحصل».

أمانة عامّة ومكتب للإعلام الموحّد

استحدثت قوى 14 آذار أمانة عامة جديدة بهدف تنظيم العلاقات في ما بين أطرافها ومع الخارج. واختير النائب السابق فارس سعيد ليكون أميناً عاماً أو منسّقاً لهذه الأمانة العامة التي باتت تضمّ ممثّلين عن مختلف القوى المنضوية تحت لوائها. وقال أحد أقطاب هذه القوى إن الخطوة عززت التوجه الى بناء مؤسسات للتجمع وهي بدأت مع استحداث مكتب للإعلام الموحد واختيار عدد من الاعلاميين والخبراء في الشأن الاعلامي ممّن يتقنون لغات عدة للعمل في إطاره واقتراح الافكار التي يجب أن تتناولها وسائل الإعلام التابعة لها ومراقبة البرامج السياسية المتلفزة وتنظيم الردود على المعارضة بعد اقتراح مضامينها.

معارضون والوكالة الوطنية

اشتكت إحدى قوى المعارضة من المزاجيّة التي تتعاطى بها وكالة أنباء رسمية مع أخبارها، مشيرة الى «اختصار المختصَر» أحياناً، والاجتزاء أحياناً أخرى، وصولاً الى التجاهل التام لعدد من التصريحات... ووضعت هذا الأمر برسم وزير الإعلام غازي العريضي الذي يتلقي عادة شكوى قوى رسمية ومن فريق السلطة احتجاجاً على سماحه بنشر أخبار ومواقف معارضة بقوة للسلطة في الوكالة الوطنية للإعلام.

14 آذار عربي بعد 14 آذار لبناني


نقل عائدون من دمشق عن مسؤول سوري بارز قوله إن سوريا ستؤكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد تمسكها بتفسيرها للمبادرة العربية كما أقرت مطلع هذا الشهر، ملاحظاً أن دمشق تعي تماماً أنها لا تواجه 14 آذار لبنانياً فحسب، بل أيضاً 14 آذار عربياً من خلال مواقف دول عربية تنحاز في تعاطيها مع المشكلة اللبنانية الى فريق لبناني دون آخر، فتساهم في تعقيد الأزمة. وقال إن دمشق لن تضغط على حلفائها من أجل إعطاء الموالاة ما تريده عبر الجامعة العربية.