تحقيق جميع المطالب
مرهون، في رأي وزير المهجرين نعمة طعمة، باصطلاح الأوضاع وعودة «مؤسسات الدولة المعطلة للعمل»، مشيراً إلى أن «الظروف السياسية والاقتصادية تقف حائلاً في الوقت الحاضر دون تنفيذ بعض المشاريع الحيوية والملحة». وشدّد على ضرورة «ولوج طريق الحوار والتفاهم، سبيلاً لإنقاذ الوطن، والابتعاد عن الخطاب السياسي المتشنج درءاً للفتنة».

لأن البديل هو ضياع لبنان

أمل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، من القادة العرب «عدم اليأس من الحالة اللبنانية بسبب الشروط التعجيزية التي يطرحها البعض». وحذّر من «التهويل بالنزول إلى الشارع في حال فَشَل المساعي العربية، لأن ذلك يعني دخول لبنان في صراعات طائفية ومذهبية يسعى لها العدو الصهيوني». وقال إن مسلسل التفجيرات «لن يثني القوى الأمنية اللبنانية عن متابعة رسالتها وحماية لبنان من براثن المتضررين من استقراره ونجاح المبادرة العربية، وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية».

مفتوحة على متاهات سحيقة

توصيف للعلامة السيد محمد حسين فضل الله، لمسألة الوضع اللبناني، بعدما لفت إلى أن «المبادرة العربية أصيبت بالشلل السياسي الذي عطل أكثر من حل، وخصوصاً أن بعض العرب الذين وقّعوا على المبادرة التزموا خط السياسة الأميركية التي لا تزال تلعب بالمصير اللبناني تحت تأثير عناوين معينة تجتذب فيها مشاعر اللبنانيين في شكل يثير الشك في سذاجة نظرتهم للأمور». ودعا اللبنانيين إلى «حماية أمنهم من عبث المجرمين ومن كل الساعين لإدخال البلد في أتون الاهتزاز الأمني والسياسي الممتد عبر المنطقة كلها».

الأخطر من التفجيرات

في نظر رئيس حزب الكتائب المستقيل كريم بقرادوني، هو الخلافات العربية. وقال إن متفجرة الشيفروليه «رسالة موجهة إلى وزراء الخارجية العرب، بل إنها رسالة تحدٍّ لهم»، لذلك دعاهم إلى أن يرتفعوا إلى مستوى هذا التحدي في لبنان، وأن يقرّوا مفهوماً جديداً لحكومة الوحدة الوطنية»، ويفسروا «مبادرتهم من خلال اقتراح رئيس المجلس النيابي»، أي المثالثة في الحكومة. وحذّر من أنه «بقدر ما تتعثر هذه المبادرة، يصبح الأمن في لبنان مهدداً والسلامة اللبنانية مهددة».

يزيد الأزمة اشتعالاً وتدهوراً

هو منطق التدويل، الذي دعا «تجمع الإصلاح والتقدم» إلى رفضه، و«عدم الخروج عن الصف العربي». ورأى ضرورة «إعادة تفعيل المبادرة العربية، شرط أن تكون منصفة ومحايدة، والتزام عدم المس باتفاق الطائف، وتأكيد وحدة العيش المشترك»، مبدياً استغرابه لـ«تعنت الفريق الحاكم، لجهة إصراره على عدم إشراك شريحة كبيرة من اللبنانيين في السلطة وتمسكه في التفرد بالحكم».

عبثية وفاشلة قبل أن تبدأ

بحسب «حزب حراس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية»، كل «المبادرات والزيارات المكوكية التي قام ويقوم بها الموفدون العرب والدوليون»، وذلك «لأن جوهر الأزمة يكمن في استتباع القوى المحلية للخارج، ما يجعل منها دمىً تحركها القوى الإقليمية على وقع مصالحها».

ملك الفراغ

«هو من أقام سلطة من دون رؤية منذ خروج السوريين، وأقام سلطة تقاسم نفوذ دون أي توافق سياسي، ومهد لتفريغ المؤسسات الوطنية».
بهذا ردّ النائب إبراهيم كنعان على اتهام الوزير أحمد فتفت للمعارضة بالفراغ. وقال إن «الموالاة ترفض تصحيح الوضع الشاذ القائم منذ ثلاث سنوات، وتتلطى تارةً خلف مرجعية بكركي، وتارةً أخرى خلف مؤسسة الجيش». واستغرب «الكلام على التوافق الإقليمي والدولي بشأن الأزمة الراهنة من دون توافق اللبنانيين بعد»، مطالباً «أي مبادرة خارجية تريد الحل»، بأن «تسعى إلى تجسيد توافق اللبنانيين، لا تكبير الشرخ بينهم»، وأن تقف «على الحياد وعدم دعم فريق ضد آخر».