جبيل ـ جوانّا عازار
تنهمك طالبة قسم الراديو والتلفزيون «Radio-tv and “Film في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة ـــــ جبيل ماريا نادر في وضع اللمسات الأخيرة على نصّها المسرحي. فهنا في الـControl room، الفرصة الأخيرة أمام ماريّا للانتهاء من التحضيرات قبل عرض مسرحيّة «بس بحبّك» أمام الجمهور، لكنّها، أمس كانت خائفة، فرغم علمها أنّ المناسبة «أهليّة بمحليّة»، إلا أنّ خوفها ناتج من أنّها هي كلّ شيء في المسرحيّة، إذا ما صحّ التعبير، فهي صاحبة العرض والمنتجة والمخرجة أيضاً.
بدأ العرض، تحمّست ماريا لمسرحيّتها «بس بحبّك»، المقتبسة عن «The lover» للكاتب هارولد بينتر، الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 2005، التي يقوم بأداء أدوار البطولة فيها الطالبان جهاد مخايل وغلاتيا بدر.
تجري أحداث المسرحيّة باللّغة العربيّة لأنّها، كما تشير نادر، «فضّلتها باللغة العربية، بحيث يمكنني لاحقاً عرضها على مسارح أخرى إذا أتيحت لي الفرصة». فماريا، تتحمّس للغة العربيّة، بقدر حماستها لمشروعها الذي تنفّذه من ضمن مادّة المسرح التي تتابعها وزملاءها مع الدكتور موريس معلوف، الذي نالت عليه علامة A، إضافة إلى أنّها ستتمكّن من عرضه مرّتين إضافيتين في الفصل الجامعي القادم في حرم جبيل ومرّة أخرى في حرم بيروت.
وبالعودة إلى تفاصيل المسرحيّة، فهي تجسّد قصّة زوجين ارتبطا منذ عشر سنوات ويعيشان اليوم مرحلة من الفتور والروتين في العلاقة...والشك أيضاً، بحيث يتخيّل الزوج أنّ زوجته تخونه في غيابه، وهي بدورها تتخيّل عشيقاته اللواتي يزرنه في عمله.
وتدور الأحداث، فيلعب كلّ منهما في الوقت نفسه دور الزوج ودور العشيق ويجسّدان عالم الخيال كما يريانه في كلّ دور. وبين الخيانة والشك، يتصارح الزوجان، فيكسران الحواجز بينهما ويلتقيان مجدّداً.
«بس بحبّك»، حمّلتها نادر رسالة واحدة مفادها أنّ «الزواج الناجح يتطلّب الحبّ أوّلاً والعشق، فهو البناء الذي يجب تشييده كلّ يوم»، وقد استطاع مخايل وبدر إيصال الرسالة بشكلٍ لافت، فالأوّل أدّى دوره جيّداً، إذ إنّ «بس بحبّك» كانت المسرحيّة السادسة التي يؤديها، والثانية «أثبتت قدرتها، وخصوصاً أنّها المرّة الأولى التي تشارك فيها في العمل المسرحي، فهي طالبة في قسم التسويق، إلّا أنّ جرأتها ساعدتها كثيراً، فلم تواجه صعوبات كبيرة في تمثيل الدور. يُذكر أن العمل استمرّ 45 دقيقة، أمّا في ما يخصّ التحضيرات، فقد تابع الممثّلان مع فريق العمل التمارين لفترةٍ قاربت ثلاثة أشهر».