الأمر بات واضحاًعند النائب هنري حلو، بشأن «من يعرقل ويطرح الثلث المعطل ويصر عليه، ومن يسعى إلى الحؤول دون الانتخاب الرئاسي، ومن جعل من زيارات عمرو موسى المتكررة بلا نتيجة»، مضيفاً: «سقط القناع وظهر أن سوريا وحلفاءها، مطالبهم واحدة ولا شيء جديداً فيها، وطروحاتهم تهدف إلى العرقلة وعدم تمرير أي استحقاق مهما كان». وقال عن أحداث الأحد «من المؤكد أنها كانت محاولة من النظام السوري وحلفائه لتحقيق إعادة السيطرة على لبنان».

يدل على حجم الغيظ والحقد
هو تصريح النائب روبير غانم، في نظر النائب جمال الطقش الذي رأى فيه «إهانة لشريحة واسعة من اللبنانيين مرة باتهامها بالتخلف والجهل، ومرة أخرى باتهامها بالحقد على لبنان»، عازياً «الحنق الذي يكتنزه» ألى أن «أكثرية اللبنانيين رفضته مرشحاً لرئاسة الجمهورية». وقال: «أما في شأن الرقي والثقافة اللذين يتمتع بهما النائب غانم، فقد رأيناهما سابقاً من خلال تسكعه على أبواب عنجر للوصول الى مقعد نيابي ولاحقاً على أبواب القصور والسفارات محاولاً التسلل الى موقع الرئاسة الأولى».

شاؤوا أم أبوا
فإن اللبنانيين، بحسب النائب علي بزي، محكومون بالتوافق والوفاق والشراكة. وقال: «لا يمكن المعارضة أن تنتصر على شركائها في الوطن، كذلك لا يمكن هؤلاء الشركاء أن ينتصروا على المعارضة...كلانا يجب أن ينتصر على الأزمة ومسبّباتها وأضرارها السلبية»، سائلاً: «إلى متى نبقى نشيع قتلانا وشهداءنا من سياسيين وعسكريين ومفكرين ومدنيين وأبرياء؟».

عاصفتا الطقس والسياسة
قارن بينهما النائب السابق تمام سلام، معتبراً أن المعلومات عن الأولى تقدمها المراصد الجوية، أما الثانية «التي تفرضها علينا القيادات والقوى السياسية انطلاقاً من حساباتها المصلحية والفئوية على حساب المصلحة العامة، فلا مدى منظوراً لها، ولا قياس لقوتها ووطأتها، ولا زمن محدّداً أو محصوراً لها، وبالتالي، فأضرارها تصيب الجميع وتستهدف الوطن بكل مقوّماته من تعايش ولحمة بين أبنائه، ومن دور فاعل ومنتج لمؤسساته».

يرقصون على دماء أبنائهم
اختار المفتي الشيخ محمد علي الجوزو هذه الجملة، للتعليق على مجزرة مار مخايل وردود الفعل عليها، متهماً المعارضة باللجوء «إلى الشحن الطائفي والمذهبي كل يوم»، وقائلاً لبعض قادتها: «ارقصوا على جثث القتلى، واندبوا وأحيلوا التراب على رؤوسكم فهذا دأبكم التاريخي، وهذه عاداتكم وتقاليدكم من أجل قلب الحقائق والكذب على المجتمع والتاريخ والناس أجمعين"، وخيّرهم بين: «أن تكونوا مواطنين لبنانيين وتأخذوا حقكم الذي يقره الدستور» وإما «أنكم قد بعتم أنفسكم للنظام السوري وولاية الفقيه في طهران».

إرهابية... أكانت لبنانية أو غير لبنانية
هي، في رأي «الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني»، اليد «التي تمتد الى القوى الأمنية الشرعية، وخصوصاً الجيش، بالسوء». ووضعت أي تعرض للجيش «في إطار الشغب وتهديد الكيان والفوضى ليس إلّا، أيّاً كان التحرك»، معتبرةً أن أحداث الأحد «حلقة في مسلسل محاولة إرباك الجيش وخنقه»، وأنها «مقررة من النظام السوري لافتعال حرب أهلية بين اللبنانيين بهدف تبرير تدخله مجدداً».

لا يمكن الحديث عن التحصين
«ما دام الانكشاف السياسي قائماً والوضع الأمني في حال خطيرة من الاهتزاز»، لذلك دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، الى العمل «على حل الأزمة القائمة لتكون مدخل تحصين الوضع وإيقاف الأحداث الأمنية المستمرة منذ ثلاث سنوات». وقال: «لو كانت المشكلة في سوريا، لكنا في طليعة المبادرين الى حلها، لكنها في الطرف الأميركي وحلفائه في لبنان والعالم العربي، وهو الطرف الذي يحول دون التوصل الى قيام تسوية».