44% يرشّحون عون مجدّداً للرئاسة
45% يدعمون سلامة مرشّحاً توافقيّاً

63% متشائمون بقرب الحلّ

19% مع الصفدي رئيساً للحكومة

أجرى مركز بيروت للأبحاث والمعلومات استطلاعاً للرأي حول الموضوعات السياسية الراهنة، منها: إمكان حل الأزمة السياسية، مدى قدرة القوى السياسية على ضبط الفراغ السياسي، وموضوعات أخرى…. نُفِّذ الاستطلاع بين 24 و27 كانون الثاني 2008، وشمل عينة من 800 مستطلَع، واعتُمدت منهجية إحصائية تلحظ التوزع الطائفي والمناطقي، بالإضافة إلى الفئات العمرية المختلفة من الجنسين




عبدو سعد*

قراءة في نتائج الاستطلاع

كشف استطلاع أجراه مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عن اعتقاد غالبية اللبنانيين بفشل المبادرات المحلية والعربية والدولية بشأن لبنان والجارية منذ ثلاثة شهور، حيث أظهرت غالبيهم تشاؤمها حيال مستقبل البلاد، فرأى أكثر من 63% من المستطلَعين أن لا إمكان لحل الأزمة السياسية. وبييّن الاستطلاع أن نحو 68% من أنصار القوات اللبنانية أبدوا تشاؤمهم بالحل، في مقابل نحو 46% من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي
هل تعتقد بأن القوى السياسية قادرة على ضبط الفراغ السياسي لفترة طويلة؟
أبدى نحو ثلثي المستطلَعين تخوفهم من عدم قدرة القوى السياسية على ضبط الفراغ السياسي، واللافت أن نحو 52% فقط من قوى الموالاة أبدوا تخوفهم من عدم القدرة على ضبط الفراغ، في مقابل نحو 76% من قوى المعارضة، وقد يعود ذلك إلى أن مؤيدي الموالاة يشعرون بأن ضبط الأمور هو من مسؤولية السلطة السياسية التي تحوز ثقتهم.
إذا تمّ انتخاب رئيس للجمهورية، فهل تؤيد تولّي الحريري لرئاسة الحكومة؟
أيّد تولي النائب سعد الحريري لرئاسة الوزراء نحو 45% من اللبنانيين، أكثرية ساحقة سنية/درزية، وأقلية شيعية/مسيحية، ولا حاجة إلى تحليل عميق للدوافع التي آلت لذلك، فالعماد عون عارض وصول الحريري لرئاسة الوزراء، وقوبلت هذه المعارضة بالرفض من الموالاة، المفارقة أن نحو 15% من أنصار المعارضة أيّدوا تولي الحريري لرئاسة الوزراء فيما رفض ذلك نحو 11% من أنصار الموالاة بمن فيهم مؤيدون من تيار المستقبل.
إذا لم يكن الحريري لرئاسة الوزراء فمَن المرشح الذي تؤيده من فريق السلطة لرئاسة الوزراء؟
احتل الوزير محمد الصفدي المرتبة الأولى بصفته مرشحاً من فريق الموالاة بنسبة 18.1% من المستطلَعين، ويبدو أن ذلك يعود إلى تمييزه عن تيار المستقبل رغم انتمائه إلى خط الموالاة، تليه النائبة بهية الحريري بنسبة 17.4%. نال الصفدي النسبة الأعلى من التأييد من أبناء الطوائف المسيحية، حيث نال نسبة 21.7%، في مقابل 8.6% للنائبة بهية الحريري التي نالت أعلى نسبة تأييد من السنة بلغت 29.9%، في مقابل 14% للوزير الصفدي. يُذكر أن نحو 27% من المستطلَعين أصرّوا على تسمية الرؤساء (ميقاتي، السنيورة، الحص، كرامي) من خارج الأسماء التي طرحت عليهم، وقد تمّ إدراج هذه النتائج في خانة الـ«لا جواب».
هل على الموالاة والمعارضة أن تتنازلا عن مطالبهما من أجل الوصول إلى تسوية؟
أظهر الاستطلاع أن هناك رغبة شديدة لدى اللبنانيين، من كل المذاهب ومن أنصار قوى الموالاة والمعارضة على حد سواء، في إنهاء الأزمة السياسية الحالية، ولو على حساب التنازل عن المطالب المعلنة للقوى التي يؤيدونها، إذ أبدى نحو 77% من اللبنانيين مطالبتهم بتنازل الموالاة عن موقفها من أجل الوصول إلى تسوية سياسية، في مقابل مطالبة نحو 66% من اللبنانيين بتنازل المعارضة عن موقفها. ويبيّن الاستطلاع أن نحو 62% من أنصار الموالاة يطالبون فريقهم بالتنازل، في مقابل 38% من أنصار المعارضة، مما قد يعني أن مؤيدي الموالاة يعتقدون بأن تنازل فريقهم أكثر قبولاً لديهم.
إذا لم يتم انتخاب العماد ميشال سليمان فمن ترشح للرئاسة من المرشحين التوافقيين؟
كشف الاستطلاع أن نحو 45% من اللبنانيين يؤيدون وصول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للرئاسة الأولى، ونسبة التأييد هذه هي الأعلى لسلامة منذ تشرين الأول من السنة الماضية، حيث حظي بتأييد 23% من المستطلَعين، وقد يعود ذلك إلى اتزانه في التعامل مع الملف الرئاسي واستطاعته المحافظة على الاستقرار المالي في لبنان رغم الأزمات، إلى جانب نجاحه في إقامة علاقة متوازنة مع الأفرقاء السياسيين. وحلّ في المرتبة الثانية الوزير فارس بويز بنسبة نحو 14% وهي الأعلى له أيضاً منذ الاستطلاع المذكور أعلاه، حيث نال نسبة نحو 4% فقط من المستطلَعين.. يذكر أن نحو 34% من مؤيدي المعارضة اختاروا سلامة في مقابل نحو 56% من الموالاة. يلاحظ أن سلامة نال النسبة الأعلى من الدروز (66%) والسنّة (55%) (انظر الجدول).
إذا لم يتم انتخاب رئيس توافقي، فمن ترشح للرئاسة من المرشحين السياسيين؟
مرة جديدة يحتل العماد ميشال عون المرتبة الأولى بنسبة عامة بلغت نحو 44% بصفة مرشح للرئاسة، وبفوارق كبيرة عن الذين يلونه، وذلك رغم تراجعه نحو 4 نقاط عما كان عليه في آخر استطلاع أجراه مركز بيروت حول الرئاسة في تشرين الأول الماضي، والذي نشر في جريدة الأخبار. ويُعتقد أن سبب تراجع تأييد عون للرئاسة، رغم التأييد الكبير الذي ناله في كانون الأول الماضي في استطلاع حول مواقفه السياسية المتعلقة بالأزمة الحالية، هو التوافق على ميشال سليمان من جميع الأطراف، ولو أن هناك بعض الشكوك حول وصوله للرئاسة. وكشف الاستطلاع أن المرشح النائب السابق نسيب لحود تراجع بنحو 9 نقاط عن نتائج الاستطلاع الأخير، في مقابل تقدم بنحو نقطتين مئويتين للنائب بطرس حرب عن نتائج استطلاع تشرين الأول الماضي.

* مدير مركز بيروت للأبحاث والمعلومات

(للمزيد من التفاصيل حول نتائج استطلاع الرأي راجع صفحة ال pdf)