ليال حداد
انتهت انتخابات كلية الصحة ـــــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، من دون أن تنتهي النقاشات حول الفائز الحقيقي. اختلفت الروايات التي تناقلتها الأطراف السياسية، فرأى التيار الوطني الحرّ أن النتيجة النهائية للانتخابات كانت التعادل، فيما أكّدت القوات اللبنانية أنها فازت بالهيئة الطلابية بعدما حصدت غالبية المقاعد. وفي ظلّ غياب قانون انتخابي واضح للكلية، تبقى الاحتمالات مفتوحة على كل المواقف.
وفي تفاصيل «الأزمة الانتخابية»، كما سمّاها الطلاب، أنّ القانون قسّم الكلية إلى ستّ دوائر، أي إنّ كل قسم دائرة، وكل دائرة تنتخب أربعة ممثّلين، ما عدا قسم التمريض الذي ينتخب سبعة ممثّلين نظراً إلى عدد الطلاب الكبير. وبدورهم ينتخب ممثلو الأقسام مندوباً عنهم في الهيئة الطلابية، أي إنّ سبعة وعشرين ممثلاً ينتخبون ستة مندوبين.
وانطلاقاً من هذا التقسيم، أعلنت «القوات» فوزها بستة عشر ممثّلاً من أصل سبعة وعشرين، وبالتالي فوزها بالانتخابات. أما التيار فرأى أن عدد الممثّلين غير مهمّ، وأنّ عدد المندوبين في الهيئة هو الذي يقرر. وبما أنّ القوات فازت بثلاثة أقسام، أي ثلاثة مندوبين، والتيار بثلاثة، فالنتيجة النهائية هي التعادل.
ولم تسلم الانتخابات من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، فاتهم طلاب التيار القواتيين بتحويل المعركة من معركة أكاديمية إلى سياسيّة بعدما أقاموا احتفالاً أمام مبنى الكلية إثر إعلان النتائج، وهو ما كان الطلاب يتفادونه في السنوات السابقة «حرصاً على خصوصيّة الكلية»، كما يقول المسؤول في التيار روك مهنّا.
من جهته، لا ينفي مسؤول الإعلام والتنشئة والتنظيم في الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية زاهي نوح هذا الاتهام، «نحن نفتخر بأننا أوّل المطالبين بالعمل السياسي في الجامعات، وخصوصاً بعد القرار الذي صدر عن إدارة الجامعة إثر أحداث جامعة بيروت العربية، لكن شرط أن يكون العمل السياسي ضمن إطار أخلاقي راقٍ وحضاري».
ويذكّر نوح بالضغوط التي تعرّض لها القواتيون قبل الانتخابات، إذ كان من المفترض أن تحصل كلية التمريض على مندوبين في الهيئة، «ولكن قبل يومين من الانتحابات نفاجأ بأن العدد تقلّص من ممثليْن إلى ممثّل واحد، وذلك بناءً على طلب أحد الأطراف السياسيّة».
أما النتيجة النهائية فجاءت على الشكل الآتي:
الرئيس: الياس مكّي (قوات)،
نائب الرئيس: وسيم الحاج (تيار)،
أمينة السرّ: جويل أبي صعب (تيار)، أمينة الصندوق: كارلا سعادة (قوات)، العلاقات العامّة: ميريام قيقانو (تيار)، ريبيكا كيروز (قوات).
وفي حال التعادل عند التصويت على القرارت، اختلف الطرفان على الآلية المعتمدة، فيقول طلاب التيار إن صوت المديرة هو الراجح، فيما يؤكّد نوح أنّ صوت الرئيس هو الذي يحسم القرارات.