هل ما زلتِ تؤمنين بأنّ لبنان ممكن أن يكون وطنك؟
لا يُمكن لبنان بالصيغة الحالية أن يكون وطناً كي يكون وطني، فأنا أؤمن بالعلمانيّة. ونحن حالياً في أزمة، ولا حلّ إلّا بتغيير النظام.

هل ترين أيّ أفق لحلّ مشكلة النظام السياسي؟

لا حلّ ممكن، لأنّ ما سيقومون به هو «الترقيع». وكي نعيش في وطن لنا بعيداً عن التدخلات الأجنبية، يجب علمنة النظام، وإلّا فسنبقى نكرّر الأزمات ونرقّعها ثم تنفجر مجدداً. فلبنان حالياً هو وطن للجميع إلّا اللبنانيين.

ماذا تتمنّين للّبنانيّين في اليوم الأوّل من العام؟
أتمنى أن تكون أوضاعهم أفضل، وهذا لا يحدث بسحر ساحر، بل يحتاج إلى عمل دؤوب منا جميعاً، من أنفسنا إلى المجتمع الصغير، فالمواطنيّة.
وأتمنى للبنانيين أن يستعملوا عقولهم، ولا يؤجّروها، لأن العقل زينة، وألا ينجرّوا وراء زعيم الطائفة. فالخراب الذي نعيشه ليس مسؤوليّة الطبقة السياسيّة وحدها، بل الشعب معها، إذ في ظل أوضاع اقتصاديّة صعبة جداً، لا نسمع أحداً يتحرّك ويعترض، وكأن جميع اللبنانيين يسرقون أو يقبضون أموالاً من مصادر مختلفة.