strong>فاتن الحاج
فاز التيار الوطني الحر وحلفاؤه بكلية مختبر الأسنان والمعهد العالي للموسيقى ومعهد التربية البدنية والرياضية، فيما احتفظ تحالف القوات والكتائب بكلية إدارة الأعمال وقسم العلاج الفيزيائي. لكن انتخابات الجامعة الأنطونية لم تنته بعد، فالنتائج تحسم في معركة اليوم لا سيما وأنّ الحسابات الانتخابية متقاربة، والأنظار تتجه إلى كلية الهندسة، أكبر الكليات في الجامعة.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات قد بدأت أمس، فاختار الطلاب ممثليهم بهدوء وسط حركة أكاديمية طبيعية، بحيث لم تتوقف الدروس والامتحانات وتقديم المشاريع.
وقد سبقت اليوم الانتخابي حملات قام بها الطرفان لاستقطاب الناخبين الطلاب، تُوجت بلقاء توجيهي أجراه الأمين العام للجامعة الأب فادي فاضل ودعا فيه المرشحين إلى تغليب الطابع الأكاديمي على الأجواء الانتخابية والترفع عن الحساسيات الفئوية والسياسية، وخصوصاً أنّ جميع الأطراف وقّعت على نظام الجامعة الذي يمنع القيام بأي عمل حزبي وسياسي وممارسة العنف الكلامي. وأشار فاضل إلى أنّ التجربة أثبتت أنّ الفريق الخاسر يقبل الخسارة بروح رياضية، لافتاً إلى أنّ مفتاح القبول هو حضور الآباء والإداريين إلى جانب الطلاب واعتبارهم شركاء في العملية التعليمية لا أوصياء عليهم.
ومع ذلك، رافق التسييس الاستعدادات، وبدأ التشنج حين جرى الحديث عن استخدام حزب الله لشعار المقاومة مع شعار الجامعة على موقع «الفايس بوك» لأغراض انتخابية.
ورأى المسؤول القواتي ميشال بيروتي، في هذا الاطار، أنّ وضع شعار المقاومة أحدث ردة فعل سلبية وخصوصاً في صفوف الطلاب الحياديين الذين وصلنا منهم أكثر من اعتراض، ولو لم تكن هناك مشكلة لما أحدث الموضوع هذه الضجة. ويوضح بيروتي أنّه لم يكن لحزب الله وجود على الأرض في السابق، لكن اعطاءهم مقاعد هو الذي جعل نشاطهم أكثر فعالية، بحيث باتوا يشكلون ثقلاً يساعد التيار الوطني الحر ويرجح كفة الانتخابات لصالح التيار في بعض الكليات، فيما لا يتجاوز عدد طلاب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي الذين يدعمون تحالفنا الـ20 شخصاً في كل الجامعة.
واستغرب بيروتي الحديث عن أنّ العونيين يريدون استعادة قلعتهم في الوقت الذي لم تكن الجامعة لهم سوى مرة واحدة منذ انطلاقة الحياة السياسية قبل ثلاث سنوات.
ويلفت بيروتي إلى أنّ الهيئة الطالبية استطاعت خلال ولايتها في عام 2006 ــــ 2007 تخفيض سعر الرصيد التعليمي المعاد من 100 دولار أميركي إلى 75 دولاراً، وسعت مع الإدارة إلى زيادة نسبة الحضور الالزامي في كلية الهندسة من 25% إلى 34%، إضافة إلى إطالة مدة تقسيط الرصيد من 6 أشهر إلى سنة والحصول على موافقة الإدارة على تقديم منح مالية للطلاب المتفوقين ابتداءً من 2007 ــــ 2008 وغيرها من المطالب والنشاطات الأكاديمية والترفيهية.
وبعد عرض الانجازات ونسبة الـ72% التي استطاعت تحقيقها من البرنامج الانتخابي، طالبت الهيئة الطلاب بتقديم اقتراحاتهم ومطالبهم لوضعها في صندوق الاقتراحات على باب الهيئة.
من جهته، يستغرب مسؤول التيار الوطني الحر نديم مرعي استثمار شعار المقاومة انتخابياً والحديث عنه في الفترة التحضيرية للانتخابات وحسب، علماً بأنّ الشعار موجود على الموقع منذ بداية العام الدراسي ولم يحدث بلبلة إلاّ في الفترة الأخيرة، والشعار لا يعبر عن طرف أو حزب معين. ونفى مرعي أنّ يكون ثقل حزب الله كبيراً أو أنّه ابرة الميزان كما يقال، لأنّ طلاب الحزب لا يتجاوزون الـ10% من طلاب الجامعة. ويؤكد مرعي «أننا نريد انتخابات أكاديمية، ولا نود نقل الشحن الطائفي إلى داخل الجامعة».