فداءعيتاني
اشترط المجلس العالمي لثورة الأرز 7 بنود للقبول بقائد الجيش رئيساً. وأهمّ تلك البنود إلغاء العلاقات المميّزة بين سوريا ولبنان، وإلغاء الامتيازات المعطاة «لما يسمّى مقاومة»، وحل غرفة العمليات المشتركة بين سوريا ولبنان و«حزب الله».
والمعروف أنّ لا غرفة عمليات مشتركة بين سوريا ولبنان و«حزب الله». فغرفة العمليات المشتركة هي ما جرى تشكيله بين «القوات اللبنانية» والجيش السوري قبل أيام من اجتياح المناطق الشرقية من بيروت عام 1991 والإطاحة بالعماد ميشال عون. أما ما يجمع «حزب الله» بالجيش اللبناني مكتب ارتباط.
ليس في الأمر توضيح، ولكن استهجان. فما الذي ذكّر هذا المجلس بلبنان، وهو من يقوم بتظاهرات أمام الأمم المتحدة احتجاجاً على زيارة الرئيس الإيراني إلى المبنى الدولي في نيويورك؟ لماذا لا ينعم المجلس العالمي باجتماعاته الفاخرة في مبنى الكابيتول، ويتركنا لشأننا، وخصوصاً أنّ ثورة الأرز لم يبقَ منها إلا ذيولها، ولم يبقَ من يردّد هذا الاسم سوى مهاجرين لم تصل الأنباء إلى مسامعهم بعد.