ليال حداد
يدعو الأستاذ في كلية الإعلام والتوثيق ـــــ الفرع الأول الدكتور عماد بشير، الباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعات ومستخدمي الإنترنت إلى استعمال المعلومات التي يحصلون عليها في خدمة تطوير البحث العلمي والإنتاج الفكري.
وقد أعدّ بشير كتيّباً عن «مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت»، يطرح فيه أساليب البحث في الإنترنت ومعايير تقويم المعلومات والمواقع.
يقود الكتيّب القارئ إلى تفاصيل العمل على الإنترنت. ويطلُّ بطريقة مقتضبة على تاريخ وسائل الاتصال وصولًا إلى الإنترنت حيث يعرض الواقع السيّئ في العالم العربي في هذا المجال، فبين اللغات العشر الأولى لصفحات «الويب» لا تظهر اللغة العربية على رغم أنها من ضمن اللغات الست الأولى في العالم لجهة عدد متكلّميها.
من جهة أخرى، يقدّم بشير النقاط الأساسية الواجب التركيز عليها في العالم العربي للالتحاق بـ«ركب المعرفة»، قبل عام 2015 وهو التاريخ الذي حدّدته الأمم المتحدة قبل تصنيف الدول قياساً إلى غناها في مجال المعلوماتية.
ويصنّف بشير مصادر المعلومات بين مصادر مطبوعة وأخرى متاحة على الإنترنت، ليعود ويدخل في تقسيم كل مصدر إلى فئات عدة، ويرفقها بأمثلة حسيّة عن كل فئة. ويدخل من خلال أحد الفصول في مقارنة بين الانترنت والمكتبات ليصل إلى نتيجة تكامل الوسيلتين، واستحالة أن تحلّ إحداهما مكان الأخرى.
أما أكثر ما يركّز عليه بشير في الكتيّب فهو كيفية تقويم المعلومات، فيعدّد المعايير المتبعة ويقسمها إلى أربع فئات: المسؤولية الفكرية، المحتوى، الدقة، والحداثة، مفنّداً المؤشرات الموجودة في كل فئة.
ويختم بشير الكتيّب بفصل عمليّ يشرح فيه طريقة البحث في محركات وأدلة البحث العالمية من «ياهو» (yahoo)، وغوغل (Google) والتافيستا (altavista)، والفرق بين المحركات والأدلة. كذلك يحاول تسهيل عمليات البحث على الباحثين والطلاب، فيعلّمهم الطرق الأنسب للحصول على النتيجة المرجوة وذلك عبر بيانات وجداول.